أهم الأخبارسياسة

جلالي: أفغانستان يمكن أن تكون جسراً للربط الإقليمي

قال ذاكر جلالي، نائب رئيس الشؤون السياسية في وزارة الخارجية التابعة لإدارة طالبان، إنه يجب تجاوز النظرة الأمنية البحتة إلى أفغانستان، والتركيز بدلاً من ذلك على دور البلاد في تعزيز الاتصال والتعاون والاندماج الإقليمي.

وأشار في تصريحه إلى أن الوضع في أفغانستان قبل عام 2021، نتيجة الوجود العسكري لعشرات الدول الأجنبية وتدخلات مختلف الفاعلين، حوّل البلاد إلى مشكلة أمنية خطيرة لشعبها والمنطقة. وادعى جلالي أن أفغانستان لم تعد تُشكل اليوم أزمة تُدار، بل يمكنها بفضل موقعها الجيو-اقتصادي أن تعمل كجسر يربط بين آسيا الوسطى وغرب آسيا وجنوبها.

وأوضح المسؤول في حركة طالبان أن دول المنطقة تستطيع تحقيق مصالح مشتركة وتعزيز الاندماج الإقليمي باستخدام القدرات التجارية والترانزيتية لأفغانستان. كما أشار بتحفظ إلى تأكيد وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أهمية الاستفادة من فرص وإمكانات أفغانستان.

وادعى جلالي أن خطوات قد اتُخذت في السنوات الأخيرة في مجالات النقل والترانزيت، الربط الإقليمي، تسهيل التجارة، والتعاون الاقتصادي، وهي ادعاءات تواجه في الواقع تحديات جدية، بما في ذلك عدم الاعتراف الدولي بإدارة طالبان، والقيود الكبيرة على المستوى الداخلي، وتردد دول الجوار بشأن استقرار أفغانستان المستقبلي.

تأتي هذه التصريحات في وقت استضافت العاصمة الإيرانية طهران، يوم الأحد، اجتماعاً حول الوضع في أفغانستان، بحضور ممثلين خاصين من روسيا، الصين، طاجيكستان، باكستان، أوزبكستان وتركمانستان. ورغم توجيه الدعوة، امتنعت إدارة طالبان عن المشاركة، وهو موقف أثار تساؤلات بشأن مدى التزامها الحقيقي بالحوار الإقليمي والاستفادة من الفرص الدبلوماسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى