تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان بسبب عودة اللاجئين والجفاف

أعلنت المجلس النرويجي للاجئين (NRC) أن الوضع الإنساني في أفغانستان يتدهور بشكل مقلق نتيجة تزامن عودة أعداد كبيرة من اللاجئين من إيران وباكستان، مع استمرار الجفاف والهزات الأرضية الأخيرة في شمال وشرق البلاد. ووفقًا للمنظمة، فإن عددًا كبيرًا من العائلات الضعيفة لا تملك القدرة على تلبية احتياجاتها الأساسية مثل الغذاء والمأوى والخدمات الصحية.
وبحسب تقرير المجلس النرويجي للاجئين، فإن أكثر من 17 مليون شخص، أي ما يقرب من 36% من سكان أفغانستان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وقد أُشير إلى انخفاض معدل الأمطار وتدمير الأراضي الزراعية وانعدام فرص العمل كعوامل رئيسية في زيادة معدل الفقر في البلاد.
وقد حذرت المنظمة من أن اقتراب فصل الشتاء وما يصاحبه من برد قارس في العديد من الولايات قد يفاقم الأزمة الإنسانية ويدخلها مرحلة جديدة من التدهور. ونادى المجلس المجتمع الدولي بزيادة المساعدات الإنسانية على وجه السرعة للحيلولة دون تفاقم معاناة السكان.
ويقول خبراء إن تجاهل حكومة طالبان لأكثر فئات المجتمع ضعفًا وعدم وجود برامج فعالة لمعالجة أوضاع العائدين من اللاجئين، يُعد من الأسباب التي تؤدي إلى تأزم الوضع الحالي. كما أن العديد من المنظمات الإنسانية الدولية تواجه قيودًا إدارية وأمنية تفرضها سلطات طالبان، ما يصعّب إيصال المساعدات إلى المناطق المحتاجة.




