باحثة أمريكية: أخطاء واشنطن السبب الرئيسي لانهيار جمهورية أفغانستان

أكدت جينيفر بريك مورتازاشفيلي، الباحثة الأمريكية المعروفة في مجالي الحوكمة ودراسات أفغانستان، في تقرير جديد نشرته مجلة “الديمقراطية”، أن انهيار النظام الجمهوري في أفغانستان كان نتيجة للسياسات والتصميمات الخاطئة التي انتهجتها الولايات المتحدة الأمريكية. ورفضت الروايات الشائعة التي تعزو سبب سقوط النظام الجمهوري إلى الفساد المتأصل أو ضعف الثقافة السياسية في أفغانستان.
وترى هذه الباحثة أن الأخطاء البنيوية في عملية إعادة بناء الدولة بعد عام 2001، إلى جانب تركيز السلطة في أيدي مجموعات محدودة وتجاهل التنوع العرقي واللغوي والاجتماعي في البلاد، أدت إلى قيام نظام يفتقر إلى الشرعية في نظر الشعب. وكتبت مورتازاشفيلي أن الغرب أعاد إحياء نماذج سلطوية سابقة بدلاً من تأسيس هياكل محلية تشاركية، مما أدى إلى قيام دولة لم تتمكن من الصمود أمام ضغوط حكم طالبان.
وأضافت أن الولايات المتحدة لم تكن تملك فهماً دقيقاً للواقع المعقد في أفغانستان، وبإغفالها لوجهات النظر الداخلية، مهدت الطريق لانهيار سريع للجمهورية. يأتي تحليلها في وقت يستمر فيه الجدل في الأوساط الأكاديمية والسياسية حول دور أخطاء المجتمع الدولي في تطورات العقدين الأخيرين في أفغانستان.




