اقتحام المسجد الأقصى ومنازل فلسطينية من قبل مستوطنين إسرائيليين بدعم من قوات الاحتلال

أفادت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا، فجر الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، منتهكين حرمة هذا الموقع المقدس. ووفقاً لما أعلنته محافظة القدس المحتلة، دخل ما لا يقل عن 182 مستوطناً إلى الحرم الشريف في هذا الهجوم.
وأشار مركز معلومات وادي حلوة في أحدث إحصاءاته الشهرية إلى أن أكثر من أربعة آلاف مستوطن، بدعم من القوات العسكرية الإسرائيلية، تواجدوا بشكل منظم داخل باحات المسجد الأقصى خلال شهر نوفمبر، حيث أقاموا طقوساً دينية يهودية بشكل علني. واعتبر المركز أن هذه الأفعال المتكررة، والتي تحظى بدعم مباشر من مؤسسات رسمية إسرائيلية، تمثل محاولة لتغيير الوضع التاريخي والديني القائم في المسجد الأقصى، ما أثار قلقاً واسعاً لدى الفلسطينيين والهيئات المدافعة عن التراث الإسلامي والإنساني.
وبالتوازي مع هذه الاعتداءات، تصاعدت موجة الإخلاء القسري لمنازل الفلسطينيين في القدس المحتلة. فقد تلقت عائلتا شويكي وعودة في منطقة بطن الهوى بسلوان أوامر إخلاء لصالح جمعية «عطيرت كوهنيم» المتطرفة. وفي الوقت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الرجبي في المنطقة ذاتها وأصدرت إنذاراً نهائياً بالإخلاء.
ويتكون العقار من ثلاث وحدات سكنية يقطنها نحو 50 شخصاً، بينهم أطفال ومسنون. ومع تنفيذ قرارات الإخلاء، يواجه هؤلاء خطر التشريد، وهو ما تعتبره منظمات حقوقية مثالاً آخر على سياسة التهجير المنهجية للسكان الأصليين من القدس.




