إغلاق المعابر الحدودية يوقف صادرات الأدوية من باكستان إلى أفغانستان

قال مسؤولون في قطاع صناعة الأدوية في باكستان إن الإغلاق المتكرر لمعبرَي تورخم وتشمان أدى إلى توقف كامل لصادرات الأدوية إلى أفغانستان، مما عرّض أدوية بقيمة تقترب من 200 مليون دولار لخطر التلف.

وأفادت رابطة منتجي الأدوية في باكستان أن مئات الشاحنات المحمّلة بالمضادات الحيوية، والأنسولين، واللقاحات، وأدوية القلب، وغيرها من المواد الحيوية، عالقة عند المعابر، والموانئ الجافة، والمخازن داخل البلاد. وأبلغت إحدى شركات الأدوية عن توقف شحنة بقيمة تقارب 850 مليون روبية باكستانية عند الحدود، فيما تواجه أكثر من 50 شركة أخرى صعوبات مماثلة.

وصف توقير الحق، ممثل رابطة منتجي الأدوية، هذا الوضع بأنه “تهديد جوهري” لصناعة الأدوية، محذراً من أن توقف التصدير لا يضر فقط بالعلاقات الاقتصادية مع أفغانستان، بل يؤثر سلباً أيضاً في مسارات التجارة الباكستانية مع دول آسيا الوسطى مثل أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وكازاخستان.

وأضاف أن توقف التصدير إلى أفغانستان تسبب بخسائر مالية لا يمكن تعويضها لعدد من المصانع، ما يدفع المستثمرين إلى التفكير في تغيير مساراتهم التجارية. ويقول خبراء إن هذا الاختلال في تدفق التجارة الإقليمية لم يعطل فقط صادرات الأدوية، بل زاد أيضاً من تحديات مشاريع استراتيجية مثل خط السكك الحديدية بين باكستان وأوزبكستان مروراً بأفغانستان.

من جانبهم، شدّد خبراء اقتصاديون على ضرورة أن تتخذ إدارة طالبان إجراءات بالتعاون مع الدولة الجارة لإعادة فتح المعابر وتسهيل عملية نقل الأدوية، إذ إن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم نقص الأدوية في الأسواق الأفغانية وزيادة الأزمات الصحية بين السكان.