طالبان تنقل أكثر من 2000 جندي من بنجشير إلى هلمند وبدخشان

في خطوة غير مسبوقة، قررت إدارة طالبان نقل عدد كبير من قواتها العسكرية من ولاية بنجشير إلى ولايتي بدخشان شمال شرقي البلاد وهلمند جنوب غربي أفغانستان. هذا التغيير الواسع في تمركز القوات بدأ بنقل نحو 700 جندي إلى الفرقة 219 المعروفة باسم «عمر ثالث» في بدخشان، ثم تم إرسال هذه القوات إلى مديريات مایمی وشكي المتاخمتين للحدود مع طاجيكستان.
وبحسب مصادر محلية، فقد بدأ تنفيذ عملية انتقال القوات قبل عدة أيام، وذلك بناء على أوامر صدرت من الملا يعقوب مجاهد، القائم بأعمال وزارة الدفاع في إدارة طالبان.
تأتي موجة إعادة تموضع القوات هذه بالتزامن مع تصاعد التوتر بين إدارة طالبان وباكستان، وازدياد وتيرة الانفلات الأمني في بدخشان، بالإضافة إلى حادثة مقتل عمال صينيين قرب الحدود مع طاجيكستان، في مؤشر على تغير أولويات طالبان الأمنية.
ويرى خبراء أن هذه التحركات العسكرية قد تثير ردود فعل ومخاوف بشأن الوضع الأمني وحقوق المواطنين في تلك المناطق، خصوصاً في ظل استمرار الانتقادات الموجهة لطالبان على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان وغياب المساءلة حيال التطورات الأمنية والتهديدات العابرة للحدود.



