تصعيد إجراءات الشرطة الباكستانية ضد اللاجئين الأفغان وسط مخاوف من موجة اعتقالات جديدة

أفادت مصادر في إسلام آباد بتصعيد عمليات الشرطة الباكستانية ضد اللاجئين الأفغان، حيث شملت هذه العمليات مداهمات للمنازل، كسر الأبواب، واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة من المدينة، وخصوصاً في حي فيصل تاون. ووفقاً لما أرسلته هذه المصادر يوم الأحد الماضي، 16 ديسمبر، من تسجيلات مصوّرة، فقد اشتكوا من تصرفات عنيفة من الشرطة الباكستانية، تظهر فيها بوضوح مشاهد كسر الأبواب والدخول القسري إلى المنازل.

يأتي هذا التصعيد القمعي في ظل تصاعد التوترات الحدودية بين إدارة طالبان وباكستان. ويبدو أن الشرطة الباكستانية زادت بشكل غير مسبوق من عمليات الاستجواب والاعتقال والترحيل بحق اللاجئين الأفغان. ولا تزال عمليات الاعتقال مستمرة حالياً في حي فيصل تاون، مما أثار قلقاً كبيراً داخل مجتمع اللاجئين.

وعلى الرغم من إغلاق بعض المعابر الحدودية، تواصل الشرطة الباكستانية ترحيل اللاجئين المعتقلين قسراً إلى أفغانستان بعد تسجيل بياناتهم البيومترية، وذلك عبر معبري تورخم وسبين بولدك. وأكد اللاجئون المتضررون أنهم لا تربطهم أي علاقة بإدارة طالبان، وأنهم لجأوا إلى باكستان هرباً من ظلم هذه الجماعة. وطالبوا الحكومة الباكستانية بعدم جعلهم ضحية لصراع الانتقام المتبادل، داعين إلى احترام حقوقهم الإنسانية.