الأمم المتحدة تطالب برفع الحظر عن موظفاتها في أفغانستان بعد ثلاثة أشهر من فرضه

عبّرت هيئة الأمم المتحدة المعنية بشؤون المرأة، اليوم السبت 16 ديسمبر، عن قلقها العميق إزاء استمرار حظر دخول الموظفات الأفغانيات إلى مكاتب المنظمة في أفغانستان، وذلك في بيان رسمي أصدرته بالمناسبة. وأكدت الهيئة أن هذه القيود المفروضة من قبل إدارة طالبان مستمرة منذ نحو ثلاثة أشهر، تعادل 91 يوماً، ما اضطر الموظفات إلى مواصلة عملهن من منازلهن.
وحذّرت سوزان فيرغسون، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون المرأة في أفغانستان، من أن استمرار هذا الحظر سيؤثر بشكل كبير على تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات المنقذة للحياة. وأوضحت أن وجود النساء الأفغانيات داخل فرق عمل الأمم المتحدة أمر حيوي، لأنه السبيل الوحيد للوصول إلى النساء والفتيات المحتاجات بشكل آمن وملائم ثقافياً. وشددت الهيئة على ضرورة أن تُقدَّم المساعدات “بواسطة النساء ولأجل النساء”.
ووصفت الأمم المتحدة هذه القيود بأنها انتهاك صارخ للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وأعربت عن معارضتها الشديدة لسياسات إدارة طالبان تجاه حقوق المرأة. ودعت المنظمة إلى إلغاء فوري للحظر المفروض على دخول الموظفات والمقاولات الأفغانيات إلى منشآت الأمم المتحدة، كما أكدت على ضرورة ضمان وصولهن الآمن إلى المكاتب والمناطق الميدانية من أجل توصيل المساعدات للنساء والفتيات الأكثر ضعفاً.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) قد أكدت في وقت سابق أن مقاتلي حركة طالبان قاموا بملاحقة وتهديد موظفات المكتب، مما زاد من المخاوف بشأن سلامة وحرية عمل النساء العاملات في أفغانستان.




