اتهامات لجنرال مارك ميلي بـ«الضعف» بسبب هجوم كابل بطائرة مسيّرة

اتهم بيت هيغست، الذي يُشار إليه في إدارة دونالد ترامب بـ«وزير الحرب الأميركي»، الجنرال المتقاعد مارك ميلي بالـ«ضعف» و«الانقياد للتيارات اليقظوية»، على خلفية تصريحاته بشأن الهجوم الأميركي بطائرة مسيّرة على عائلة أفغانية في كابل في أغسطس/آب 2021. وأدى هذا الهجوم الخاطئ، الذي وقع في الأيام الأخيرة من عملية إجلاء القوات الأميركية من مطار كابل، إلى مقتل عشرة مدنيين، بينهم سبعة أطفال. وكان الجنرال ميلي قد وصف سابقاً هذا الهجوم بأنه «ضربة مبررة»، فيما اعترف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية لاحقاً بخطأ العملية.
في ذلك الحين، وصف الجنرال مارك ميلي الهجوم بأنه ردّ على هجوم إرهابي وقع عند «بوابة آبـي» في مطار كابل الدولي. ومع ذلك، اعترفت وزارة الدفاع الأميركية بعد أيام بأن الطائرة المسيّرة استهدفت عن طريق الخطأ عائلة مدنية. وفي أعقاب الحادث، قدّم كل من الجنرال كينيث ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، ولويد أوستن، وزير الدفاع الأميركي، اعتذاراً رسمياً لعائلات الضحايا.
وكشف بيت هيغست، خلال لقاء، أنه في وقت سابق فكر أيضاً في استخدام عبارة «ضربة مبررة» لوصف عمليات ضد قوارب تهريب المخدرات، إلا أن فريقه أثناه عن ذلك، مذكّرين أنه نفس التعبير الذي استخدمه الجنرال ميلي بشأن الهجوم القاتل على العائلة الأفغانية في كابل. وأضاف هيغست أن المسؤولين السابقين واصلوا وصف الهجوم بأنه «ضربة مبررة» لمدة يومين كاملين، في حين كان يجب عليهم اكتشاف حقيقة ما جرى خلال ساعات فقط.
ووصف «وزير الحرب الأميركي» السابق هذا الإصرار على الرواية الأولية وعدم الشفافية بأنه دليل على «الضعف، والانقياد للتيارات اليقظوية، والميل للحروب» من جانب المسؤولين السابقين في الوزارة، بما في ذلك الجنرال مارك ميلي. وتأتي هذه الانتقادات في وقت لا يزال فيه دونالد ترامب يتولى رئاسة الولايات المتحدة، فيما لا تزال الآراء داخل البلاد منقسمة حول أداء واشنطن العسكري السابق في أفغانستان.




