أكثر من ألف شركة أفغانية تغادر إيران وتعود إلى هرات وكابل

أفاد محسن زنگنه، عضو البرلمان الإيراني، لوسائل إعلام إيرانية بأن أكثر من ألف شركة ورائد أعمال أفغاني قد غادروا إيران مع عائلاتهم في موجة خروج جماعية. وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص قد عادوا خلال العامين الماضيين في الغالب إلى المناطق الصناعية في هرات وكابل. وقد نُشر هذا الخبر في وسائل الإعلام الإيرانية يوم السبت الموافق 15 من شهر قوس 1404 هجري شمسي.
وعزا زنگنه السبب الرئيسي وراء خروج هؤلاء المستثمرين إلى التحديات المتعلقة بتحويل العملات. ووفقاً له، فإن المستثمرين الأفغان الذين جلبوا رؤوس أموالهم إلى إيران عبر مكاتب الصرافة وأسسوا مصانع، واجهوا مشكلة عدم اعتراف منظمة تنمية التجارة الإيرانية بهذه الاستثمارات باعتبارها استثمارات أجنبية. وقد تسبب هذا الوضع في خلق عوائق جدية أمام نشاطهم الاقتصادي.
ولمعالجة هذه المشكلة، تم تكليف خبراء وزارة العدل الإيرانية بتقييم قيمة المصانع العائدة للمستثمرين الأفغان استناداً إلى سعر الصرف اليومي. وتهدف هذه الخطوة إلى تمهيد الطريق للاعتراف الرسمي بها باعتبارها استثمارات أجنبية من قبل منظمة تنمية التجارة الإيرانية. وأضاف عضو البرلمان الإيراني أنه في حال تم اعتماد هذا القرار بشكل نهائي، فإن المستثمرين الأفغان قد تعهدوا بالاستثمار بما يصل إلى ثلاثة مليارات دولار في محافظة خراسان الرضوية بإيران خلال السنوات الثلاث إلى الأربع القادمة.
ويأتي هذا النزوح الكبير لرؤوس الأموال والأيدي العاملة الأفغانية المتخصصة من إيران في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية حادة وبطالة واسعة النطاق. وقد يشكل عودة هؤلاء المستثمرين إلى هرات وكابل فرصة لإحياء القطاع الصناعي وخلق فرص عمل في تلك الولايات، إلا أن تحقيق ذلك مشروط بتوفير بيئة مستقرة وآمنة من قبل إدارة طالبان للنشاطات الاقتصادية. أما تجاهل تحديات الاستثمار وهروب رؤوس الأموال فقد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في أفغانستان ويزيد العبء على المواطنين.




