اقتراب تشكيل هيئة دولية جديدة لإدارة غزة بقيادة ترامب
أفادت مصادر رسمية عربية وغربية بأن هيئة دولية جديدة ستُشكّل لإدارة شؤون قطاع غزة، ومن المتوقع أن تبدأ عملها قبل بداية العام الميلادي الجديد، عقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وذكرت وكالة “روسيا اليوم” نقلاً عن هذه المصادر أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود الدولية بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية. ووفقاً للمعلومات المتاحة، فإن قيادة الهيئة الجديدة التي ستحمل اسم “مجلس السلام” ستُسند إلى دونالد ترامب، الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المقرر أن يتمتع هذا المجلس بتفويض يمتد لعامين وقابل للتمديد، وسيلعب دوراً محورياً في مراقبة جهود إعادة الإعمار وإعادة الاستقرار إلى غزة. وقالت مصادر مطّلعة على الخطة إن المجلس سيتألف من نحو 12 من قادة الدول العربية والغربية، ليكون بمثابة رمز للتوافق الدولي ومزيج من النفوذ الإقليمي والدعم العالمي لإدارة مرحلة ما بعد الصراع.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه قطاع غزة أزمة إنسانية حادة ودماراً واسعاً في البنية التحتية، في حين أطلقت الأسرة الدولية خلال الأشهر الماضية جهوداً شاملة لإحلال الهدوء وتوفير المساعدات لسكان القطاع المتضررين، إضافة إلى إطلاق مشاريع إعادة الإعمار.
ورغم هذه الجهود، تختلف الآراء بشأن الدور المستقبلي للولايات المتحدة وغيرها من الجهات الدولية الفاعلة في غزة. وتستدعي الأوضاع الإنسانية والأمنية الراهنة في القطاع ضرورة وضع خطط فعالة تتسم بالشفافية وآليات رقابة خاضعة للمساءلة خلال عملية إعادة الإعمار، وهي معايير لم تتحقق في العديد من التجارب الدولية السابقة في المنطقة.
