القبض على مواطن أفغاني قرب واشنطن بتهمة دعم تنظيم داعش خراسان

أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية عن اعتقال مواطن أفغاني يُدعى جانشاه صفي في ضواحي العاصمة واشنطن دي سي، من قبل شرطة الهجرة الأميركية، وذلك للاشتباه في دعمه لتنظيم داعش خراسان. وبحسب الوزارة، فإن صفي نُقل إلى الأراضي الأميركية خلال عمليات الإجلاء التي أعقبت سقوط كابل، والتي أشرفت عليها إدارة بايدن.
وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن الموقوف كان يعيش في الولايات المتحدة دون وثائق إقامة قانونية، وُيعتقد بأنه أقام في البلاد بصورة غير شرعية. وجاء في بيان رسمي صادر عن وزارة الأمن الداخلي أن صفي تعاون أيضاً في تزويد والده بالسلاح، وهو شخص يُوصف بأنه قائد مجموعة شبه عسكرية في أفغانستان.
وانتقدت إدارة الأمن الداخلي بشدة سياسات إدارة بايدن، مشيرة إلى أن نحو 190 ألف مواطن أفغاني دخلوا الولايات المتحدة دون فحوصات خلفية كافية أو وثائق قانونية، ووصفت الوضع الحالي بأنه من بين “أسوأ أزمات الأمن القومي” التي تواجه البلاد. وأكدت الوزارة أن الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترمب، بدأ منذ يناير/كانون الثاني الماضي اتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة على هذه الأزمة.
ويأتي اعتقال جانشاه صفي في وقت شهدت فيه الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة حوادث أمنية أخرى تورط فيها مواطنون أفغان. فقبل يوم واحد فقط من الحادث، فتح رجل يُدعى رحمانالله لكنوال – وقيل إنه كان يتعاون سابقاً مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) – النار باتجاه قوات الحرس الوطني الأميركي بالقرب من البيت الأبيض.
كما أعلنت وزارة العدل الأميركية عن استدعاء المواطن الأفغاني داوود الکوزي، المقيم في ولاية تكساس، للمثول أمام محكمة فيدرالية، بتهم تتعلق بتهديد بتنفيذ هجوم انتحاري، وصناعة متفجرات، وتهديد مواطنين أميركيين.
ويُذكر أن تدفق عدد كبير من الأفغان إلى الولايات المتحدة عقب سيطرة حركة طالبان العسكرية على كابل وخروج القوات الأميركية العاجل في أغسطس/آب 2021، دون فحوصات أمنية كافية، أصبح يمثل تحديات حقيقية لإدارة البيت الأبيض. ويرى مراقبون أن هذا الوضع ناتج أيضاً عن قرارات حكومة طالبان غير المدروسة، والتي ساهمت في موجات الهجرة الواسعة من أفغانستان.




