لأول مرة.. ممثل من طالبان يشارك كمتحدث في منتدى الدوحة
للمرة الأولى، يشارك ممثل عن وزارة الخارجية التابعة لحركة طالبان كمتحدث في منتدى الدوحة الدولي، الذي يُعقد في العاصمة القطرية من 6 إلى 8 ديسمبر. ومن المقرر أن تُناقش مسألة أفغانستان بشكل خاص في اليوم الثاني من المنتدى تحت عنوان “إعادة بناء أفغانستان عبر الربط الإقليمي”، وذلك بحضور ممثلين عن أكثر من 160 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وبحسب جدول أعمال المنتدى، تم تقديم أفغانستان كمحور للاستقرار في منطقتي آسيا الوسطى والجنوبية. وأكد المنظمون أن مستقبل السلام والتجارة والتكامل الإقليمي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بوضع هذا البلد. وجاء في وثائق المنتدى أن الوقت قد حان، بعد عقود من التدخلات العسكرية والإصلاحات المفروضة، للبحث عن سُبل لإعادة بناء ودمج أفغانستان إقليمياً من خلال نهج عملي وتعاون اقتصادي.
ومن بين المتحدثين حول ملف أفغانستان، عبد الحي قانت، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في وزارة خارجية طالبان. وتشمل قائمة المتحدثين أيضاً عصمت الله إيرغاشيف، المبعوث الخاص لرئيس أوزبكستان، وألدور أريبوف، رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية في أوزبكستان، ووليد زيد، أستاذ بجامعة جورجتاون في قطر، وزهرا بابر، المديرة التنفيذية لمركز الدراسات العالمية والإقليمية بجامعة جورجتاون.
وتحدث منظمو منتدى الدوحة بنبرة حذرة عن الحاجة إلى الابتعاد عن السياسات القسرية في التعامل مع أفغانستان، والدفع نحو شراكات اقتصادية وتعاون إقليمي. وأشار البيان الرسمي للمنتدى إلى أن تصاعد الاحتياجات الإنسانية وتراجع المساعدات الخارجية يدفع دول المنطقة إلى البحث عن حلول عبر التجارة والتعاون، إذ يرون أن الاستقرار لا يتحقق من خلال القوة.
وفي هذا السياق، قال عبدالظهور مدبر، خبير في الشأن الاقتصادي، إن السياسة والاقتصاد مترابطان بشكل وثيق، موضحاً أن تنفيذ الوعود المطروحة في المنتدى قد يسهم بشكل إيجابي في استقرار أفغانستان. لكنه حذّر من أن غياب آليات عملية قد يجعل من هذه الاجتماعات مجرد استعراض سياسي.
ويُناقش منتدى الدوحة أيضاً عدة قضايا عالمية بارزة، من بينها الأزمة في غزة، والحرب في أوكرانيا، والتوترات بين إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.
