وزير الدفاع الباكستاني يدعو ألمانيا لدفع أموال لطالبان لحماية موظفيها المحليين في أفغانستان
دعا خواجه محمد آصف، وزير الدفاع الباكستاني، الحكومة الألمانية إلى الدخول في مفاوضات مع حركة طالبان، بل وحتى دفع أموال لها، من أجل حماية الموظفين المحليين السابقين الذين عملوا مع القوات الألمانية وبقوا في أفغانستان.
وفي حديث لصحيفة «ڤيلت» الألمانية، حذّر آصف من أن باكستان ستعيد هؤلاء الأشخاص إلى أفغانستان إذا ما استمرت ألمانيا في التباطؤ بقبولهم. وقال إنه لا يمكن طرد هؤلاء الأشخاص ببساطة «ليُعدَموا في اليوم التالي في أفغانستان»، مشيراً إلى أن «المال قد يساعد في الحفاظ على أمنهم» ومنع مصير مأساوي.
وكان مئات من هؤلاء الموظفين المحليين السابقين قد لجأوا إلى باكستان بعد سيطرة طالبان مجدداً على أفغانستان. إلا أن عملية نقلهم إلى ألمانيا ما تزال بطيئة، ويعيش الكثير منهم في حالة من عدم اليقين. أعلنت باكستان أنها منحت ألمانيا مهلة حتى نهاية العام الجاري، وإلا فإنها ستقوم بترحيل هؤلاء المواطنين الأفغان من أراضيها.
ورغم أن ألمانيا لا تقيم علاقات رسمية مع إدارة طالبان، فقد جرت محادثات محدودة بشأن كيفية إعادة اللاجئين الأفغان. وتقدّم ألمانيا مساعداتها لأفغانستان عبر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، مع الحد الأدنى من التواصل المباشر مع إدارة طالبان.
وتُعيد المقترحات الجديدة التي طرحها وزير الدفاع الباكستاني طرح تساؤلات جادة من جديد حول مسؤوليات الدول الدولية تجاه الموظفين المحليين والمواطنين الأفغان المستضعفين في ظل حكم طالبان.
