رئيس كوريا الجنوبية يدعو إلى الحوار مع كوريا الشمالية ويعرض الوساطة بين الصين واليابان

أعلن لي جاي-ميون، رئيس كوريا الجنوبية، أن بلاده مستعدة لتأدية دور الوسيط بين اليابان والصين، دون الانحياز إلى أي من الطرفين. تأتي تصريحاته في وقت تصاعدت فيه التوترات بين طوكيو وبكين خلال الأسابيع الأخيرة.
وحذر لي من أن اتخاذ سياسات أحادية الجانب من قبل القوى الإقليمية يمكن أن يؤدي إلى زيادة حدة الأزمة. وأكد أن على كوريا الجنوبية أن تلعب دوراً متوازناً للحيلولة دون حدوث مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
وأشار رئيس كوريا الجنوبية في جزء آخر من كلمته إلى ضرورة بدء المفاوضات مع كوريا الشمالية. وصرح بأن استئناف الاتصالات قد يكون وسيلة لتقليل العداء، مقترحاً أن تبدأ المحادثات في مجالات مشتركة مثل البيئة، وتغير المناخ، والكوارث الطبيعية، والصحة.
وأكد لي جاي-ميون أن إنهاء حالة الحرب في شبه الجزيرة الكورية أمر حيوي لأمن وتقدم المنطقة سياسياً واقتصادياً. ودعا إلى التحرك نحو وضع غير نووي، محذراً من أن استمرار النزاع قد يهدد السلام وحياة شعوب المنطقة.
ويُذكر أن التوتر الأخير بين طوكيو وبكين تصاعد بعد تصريحات رئيسة وزراء اليابان سانائي تاكايشي بشأن دعمها لتايوان. ورغم أن كوريا الجنوبية لديها خلافات تاريخية وإقليمية مع اليابان، إلا أن علاقاتهما الوثيقة مع الولايات المتحدة جعلت منهما جبهة موحدة في مواجهة بكين وبيونغ يانغ.



