مباحثات بين باكستان والاتحاد الأوروبي بشأن التهديدات الأمنية في أفغانستان
في إطار آخر الجهود الدبلوماسية لمناقشة الوضع الأمني والإنساني في أفغانستان، التقى محمد صادق، المبعوث الخاص لباكستان لشؤون أفغانستان، بأندرياس باباكونستانتينو، أحد مسؤولي مكتب المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي. وقد أُعلن عن هذا اللقاء يوم الثلاثاء 11 من ديسمبر عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، وخصص لمناقشة القضايا الأمنية الإقليمية والأزمة الإنسانية في أفغانستان.
وخلال اللقاء، حذر محمد صادق من استمرار التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية الموجودة داخل الأراضي الأفغانية، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات تُعد مصدر قلق بالغ، خاصة بالنسبة لدول مثل باكستان. وأكد على أن التعاون بين دول المنطقة والمؤسسات الدولية أمر بالغ الأهمية لمواجهة هذه المخاطر الأمنية.
وتطرقت المحادثات أيضًا إلى الوضع الإنساني الهش والمتدهور في أفغانستان، حيث شدد الطرفان على ضرورة إيصال المساعدات العاجلة إلى الفئات الضعيفة، لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء.
وتدّعي السلطات الباكستانية أن جماعة «تحريك طالبان باكستان» (TTP) تتخذ من الأراضي الأفغانية مقراً لها وتشن هجمات ضد باكستان من هناك؛ وهو ما يُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء الإغلاق الطويل للحدود بين البلدين خلال الشهرين الماضيين.
من جانبها، نفت حكومة طالبان هذه الادعاءات ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة، مؤكدة أنها لا تسمح لأي جماعة باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات على دول أخرى. ومع ذلك، تستمر هذه الادعاءات وحالة انعدام الثقة المتبادلة في تعقيد الوضع الأمني الإقليمي.
وفي وقت تؤكد فيه حكومة طالبان حرصها على الحفاظ على الأمن الداخلي، تثير التقارير المتكررة حول أنشطة الجماعات المسلحة في مختلف أنحاء أفغانستان، خاصة في المناطق الحدودية، قلقًا متزايدًا من قبل الدول المجاورة والمؤسسات الدولية.
