أهم الأخبارسياسة

طالبان تحتفل بتخرج آلاف من عناصرها في برامج تدريبية للإدارة والإدارة الفنية

نظمت إدارة التعليم التقني والمهني التابعة لطالبان حفلاً في كابل احتفاءً بتخرج 3500 من عناصر الحركة من برامج تدريبية في مجالي الإدارة والإدارة الفنية. وشهد الحفل حضور عدد من كبار مسؤولي إدارة طالبان، بينهم نائب رئيس الوزراء للشؤون الإدارية، المولوي عبد السلام حنفي.

وأشاد حنفي في كلمته بهذه الخطوة، واعتبر تدريب المجاهدين “أمراً ضرورياً”، مشيراً إلى أن طالبان بدأت عقب توليها السلطة تنفيذ عدة برامج تعليمية لأعضائها. وأكد أنه آن الأوان للعمل بشكل موحد من أجل إعادة إعمار أفغانستان.

كما دعا حنفي وسائل الإعلام المحلية إلى نقل ما وصفه بـ”حقائق البلاد”، مدعياً أن العمل في مجال البنية التحتية يسير بوتيرة عالية، وهي مزاعم يصعب التحقق منها في ظل غياب الشفافية، وانعدام الرقابة من المؤسسات المستقلة، ووجود قيود واسعة على الإعلام.

وفي نفس المناسبة، رحب المولوي فتح الله منصور، نائب وزير الطيران المدني في حكومة طالبان، بتلقي آلاف المجاهدين تدريبات في الإدارة، واعتبر ذلك إنجازاً قيّماً لحركة طالبان. ويُشار إلى أن البرامج التعليمية لطالبان غالباً ما تتضمن مضامين أيديولوجية، وقد تعرضت شفافيتها لانتقادات من مؤسسات تعليمية مستقلة.

أما المولوي أمين الله عبيد، والي كابل التابع لطالبان، فأشاد بدوره باستمرار توفير فرص التعليم للمجاهدين، وأشار إلى أن الأفغان كانوا رواداً في مختلف المجالات، داعياً إلى “الوحدة من أجل تعزيز النظام”، دون أن يوضح كيف تشمل البرامج التعليمية كافة شرائح المجتمع أو مدى ضمان العدالة التعليمية فيها.

من جانبه، زعم وزير التعليم العالي في طالبان نداء محمد نديم أن نظامهم قائم على القرآن والسنة، وأن جميع مسؤولي هذه الإدارة يعتبرون أنفسهم خَدَمةً للشعب. واعتبر بأن برنامج تدريب المجاهدين يمثل إنجازاً مهماً لإدارته، متعهداً بتوفير فرص تعليمية إضافية للخريجين، وإن لم يقدم تفاصيل ملموسة حول تنفيذ هذه الوعود.

كما أوضح المولوي غلام حيدر شهامت، رئيس إدارة التعليم التقني والمهني، أن الهدف من هذه البرامج هو دعم عناصر طالبان الموالين الذين حُرموا من التعليم خلال الحرب. لكن ذلك يأتي في وقت لا تزال فيه فرص التعليم لشرائح المجتمع الأخرى، خاصة الفتيات والنساء، محدودة إلى حد كبير.

وفي السياق ذاته، شدد المولوي أمير جان ثاقب، نائب رئيس أكاديمية العلوم التابعة لطالبان، على أهمية التعليم الفني والمهني، داعياً الخريجين إلى خدمة “البلاد”.

ووفقاً للمعلومات المقدمة، فإن حوالي 40 ألفاً من عناصر طالبان تلقوا تدريبات في الإدارة في إطار برنامج تدريب المجاهدين الذي تنفذه إدارة طالبان. إلا أنه لم يتضح بعد مدى توافق هذه التدريبات مع احتياجات المجتمع الفعلية، أو ما إذا كانت تشمل الفئات المحرومة من المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى