أهم الأخباردولي

الناتو يدرس إمكانية شن هجمات استباقية ضد روسيا

حذر مسؤول رفيع في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن الحلف قد يتجه إلى تنفيذ هجمات استباقية ضد روسيا، بدلاً من الاقتصار على الرد الدفاعي، وذلك رداً على ما وصفه بـ”التحركات العدوانية الروسية”.

وقال الأدميرال جوزيبي كافو دراغونه، رئيس اللجنة العسكرية للناتو، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، إن الحلف يبتعد تدريجياً عن النهج الدفاعي البحت، ويبحث في إمكانيات القيام بتحركات هجومية محتملة. وأكد أن الحواجز القانونية تشكل عائقاً كبيراً أمام اتخاذ قرار بشن هجوم استباقي، لكن هذا الخيار يخضع حالياً لتقييم جدي.

وأضاف هذا المسؤول العسكري البارز أن مثل هذه العمليات قد تُنفذ تحت مسمى “إجراء دفاعي”، رغم أن هذه السياسة تتجاوز الأطر التقليدية لمعاهدة شمال الأطلسي. وأشار إلى أن التحدي الرئيسي يتمثل في الجهة داخل الحلف التي ستصدر قرار تنفيذ هذه العمليات، ومن سيكون المسؤول عن تنفيذها.

تأتي مناقشة الناتو لمسألة الخيارات العسكرية الاستباقية في ظل تصاعد التوترات بين الحلف وروسيا. وردّت موسكو على تصريحات قادة الناتو بالتشكيك في نوايا الحلف، محذرة من أن مثل هذه التصريحات تُظهر – من وجهة نظرها – استعداد الناتو لخوض حرب شاملة ضد روسيا.

وكان دنيس غونتشار، سفير روسيا في بلجيكا، قد صرح سابقاً بأن الناتو يستغل “تخويف الرأي العام من خلال خطط وهمية للكرملين لمهاجمة دول أعضاء”، متهماً الحلف باستخدام ذلك كذريعة لتبرير التمهيد لصدام مباشر.

وتتزامن هذه التطورات مع استمرار إدارة طالبان في أفغانستان في الافتقار إلى القدرة والشرعية الكافية للقيام بدور فعّال على الصعيدين الدبلوماسي والأمني، رغم ادعائها الحياد، وسط بقاء التهديدات الأمنية، بما في ذلك من جماعات مدعومة من روسيا وحلفائها في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى