استمرار العمل في المرحلة الأخيرة من خط سكة حديد هرات-خواف

تتواصل حاليًا أعمال البناء في المرحلة النهائية من خط سكة حديد هرات-خواف، التي تربط المدينة الصناعية في قضاء گذره جنوبي مدينة هرات بهذا المسار. وتُقدّر تكلفة هذه المرحلة المهمة من المشروع بأكثر من 54 مليون دولار، ويُنتظر أن تساهم بشكل كبير في تطوير الأنشطة الترانزيتية في المنطقة.

وقال تميم رحيمي، مسؤول المشروع، إن من أصل 47.3 كيلومتراً من المسار المُخطط له، يجري تنفيذ نحو 20 كيلومتراً حالياً، والأعمال مستمرة بحسب الجدول الزمني المُحدد. وأوضح أن أربعة من موظفي وزارة الأشغال العامة يزورون الموقع بشكل منتظم لضمان الجودة، ويُجرون عمليات تفتيش يومية.

من جانبه، وصف محمد يوسف سعيدي، المتحدث باسم والي هرات، مشروع سكة حديد هرات-خواف بأنه مشروع وطني وإقليمي، وأكد أن الجهود التي تبذلها الإدارة المحلية مستمرة بالتنسيق مع المؤسسات المركزية التابعة لإدارة طالبان. وأضاف أن تشغيل خط السكة هذا سيعزز القدرات التصديرية والاستيرادية في المنطقة الغربية من البلاد.

ومن الناحية الفنية، يتواجد المهندسون التابعون لوزارة الأشغال العامة بشكل يومي في الموقع لإجراء اختبارات على المواد الإنشائية ومراقبة عمليات التنفيذ. وقال علي باقري، أحد المهندسين، إن الأعمال تخضع لرقابة دقيقة ومستمرة.

ويعمل حالياً مئات الأشخاص في المشروع، وقد أفاد عدد من العمال بأن فرصة العمل هذه حالت دون وقوعهم في فخ الهجرة إلى الدول المجاورة بحثًا عن العمل.

وكانت إيران قد موّلت سابقاً إنشاء ثلاثة أجزاء من خط سكة حديد هرات-خواف حتى محطة روزنك في قضاء غوريان. ويُعد الجزء الرابع الممتد بطول 78 كيلومتراً هو نقطة الاتصال النهائية بين محطة روزنك والمدينة الصناعية في گذره.

ورغم الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع للبنية التحتية للنقل في أفغانستان، فإن الغموض حول دور إدارة طالبان وطبيعة مشاركتها في التنفيذ لا يزال يثير تساؤلات بشأن جودة المتابعة والتخطيط طويل الأمد.