إتلاف نحو 100 طن من الوقود غير المطابق للمواصفات في إسلامقلعة بأفغانستان

قامت إدارة الجمارك في إسلامقلعة بولاية هرات مؤخراً بإتلاف قرابة 100 طن من المواد النفطية، تشمل البنزين والديزل غير المطابقين للمعايير والمهرّبين، وذلك استناداً إلى قرار قضائي وبعد إجراء اختبارات مخبرية.
ووفقاً لوزارة المالية التابعة لإدارة طالبان، فإن هذه الكميات من الوقود أُدخلت إلى أفغانستان عبر وسائل تجارية من قبل مهرّبين على مراحل متعددة. وقد عمد موظفو الجمارك إلى مصادرة هذه الشحنات وفحصها وتحليلها.
وأظهرت نتائج الفحوص أن هذه المواد أدنى من المعايير التقنية المعتمدة، وأن استخدامها في وسائل النقل يمكن أن يُلحق أضراراً جسيمة بالمحركات والبيئة.
ورغم إعلان إدارة طالبان أن هذا الإجراء يأتي حفاظاً على الصحة العامة، إلا أن العديد من الخبراء يرون أن غياب الرقابة الدقيقة وانتشار الفساد في المؤسسات المختصة يؤدي إلى تزايد دخول المواد الرديئة إلى البلاد.
وفي ظل غياب الرقابة الشفافة والمساءلة الرسمية، فإن إتلاف هذه المواد وحده لا يكفي لوقف التهريب واستيراد الوقود غير المطابق للمواصفات. وتُحمَّل المسؤولية الأساسية في ذلك على عاتق مسؤولي إدارة طالبان الذين لا يُحاسَبون، والذين لم يمنعوا التهريب بل سهّلوا دخوله.




