الأمم المتحدة: لا يمكن تغيير أوضاع أفغانستان دون دعم عالمي منسّق

أكدت الأمم المتحدة أن إحداث تغيير جذري في الوضع السياسي والاجتماعي بأفغانستان، خصوصاً في ما يتعلق بحقوق النساء، يتطلب تعاوناً منسقاً من المجتمع الدولي. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، الأربعاء 24 سبتمبر، إن جهود المنظمة وحدها غير كافية لمواجهة أزمات أفغانستان، وخاصة ما يتعلق بالنساء والفئات الأكثر ضعفاً.
وخلال مؤتمر صحفي في نيويورك، ورداً على سؤال من “أفغانستان إنترناشيونال”، أشار دوجاريك إلى قضية قاعدة باغرام الجوية، مؤكداً أن مثل هذه الملفات يجب أن تُعالج عبر الحوار والدبلوماسية لا عبر التهديد أو الإملاء. وأعرب عن قلقه من التصريحات المتشددة لبعض الدول، وبينها الولايات المتحدة، مشدداً على أن السبيل الوحيد لحل أزمة أفغانستان هو التفاوض والتفاعل البنّاء.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد دعا في وقت سابق إلى تسليم قاعدة باغرام لواشنطن، معتبراً إياها ضرورية لمراقبة الأنشطة النووية الصينية، محذراً من “عواقب وخيمة” إذا رفضت طالبان تسليمها، رغم قوله إنه يأمل بالتوصل إلى تفاهم معها.
وفي سياق آخر، علّق دوجاريك على الانقطاع الواسع لخدمة الإنترنت في أفغانستان، قائلاً إن طالبان والجماعات المسيطرة تتخذ مثل هذه الإجراءات بدافع “الخوف من صوت الشعب”. وأضاف أن حجب المعلومات وقطع الألياف الضوئية لا ينتهك حرية التعبير فحسب، بل يضر أيضاً بالتعليم والاقتصاد.
وكانت سلطات طالبان قد بررت هذه القيود بأنها تهدف إلى منع ما تصفه بـ”المنكرات”، في خطوة أعادت تسليط الضوء على تدهور الحريات المدنية في البلاد وأثارت مزيداً من القلق بشأن مستقبل الأجيال الشابة تحت حكم الحركة.