أهم الأخبارسياسة

الأمم المتحدة تحذّر من تعميم الجريمة الفردية بعد حادثة إطلاق نار قرب البيت الأبيض

حذّر ريتشارد بنت، المقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن أفغانستان، من مغبة تعميم سلوك مجرم فردي على جميع المواطنين الأفغان، مؤكداً على ضرورة عدم السماح لتصرف إجرامي واحد أن يُلقي بظلاله على صورة ومستقبل كافة الأفغان.

جاءت تصريحات بنت عقب إعلان السلطات الأميركية أن مواطنًا أفغانيًا يُدعى رحمان الله يُشتبه في تنفيذه عملية إطلاق نار استهدفت عنصرين من الحرس الوطني الأميركي أمام البيت الأبيض.

وكتب بنت يوم الخميس، ٦ ديسمبر، على صفحته الرسمية في منصة إكس (تويتر سابقاً)، أن المتهم يجب أن يحاكم وفقاً للقانون، لكنه شدد على أن المجتمع الأفغاني بأسره لا يجب أن يدفع ثمن هذا السلوك الفردي. وأكد أن تعميم الجريمة الفردية على مجموعة عرقية أو قومية تصرف غير عادل ومقلق.

وكانت الجهات الأمنية في الولايات المتحدة قد عرّفت رحمان الله، المواطن الأفغاني، كمشتبه فيه رئيسي في حادثة إطلاق النار، في حين أفادت وسائل إعلام أميركية بأن حالة المصابين خطيرة.

عقب الحادث، قررت دائرة الهجرة الأميركية تعليق البت في طلبات الهجرة الجديدة المقدمة من اللاجئين الأفغان، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن اللاجئين.

وفي السياق ذاته، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليمات بإعادة فحص ومراجعة جميع ملفات اللاجئين من أفغانستان. ونقلت شبكة “فوكس نيوز” أن رحمان الله كان يعمل مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) خلال بعثاتها في أفغانستان، وقد نُقل إلى الولايات المتحدة في عام ٢٠٢١.

وقد أثارت هذه التطورات مخاوف متزايدة بشأن مصير آلاف اللاجئين الأفغان الذين فرّوا بعد سقوط النظام الجمهوري في كابل، إثر تعاونهم مع المؤسسات الغربية. بينما دفعت انتهاكات حركة طالبان المستمرة لحقوق الإنسان العديد من الأفغان إلى مغادرة البلاد، إلا أنهم يواجهون الآن تحديات جديدة في طريق اللجوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى