ألمانيا تسعى لتسريع نقل اللاجئين الأفغان من باكستان
أعلن وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبريندت، أن بلاده تسعى لنقل مجموعة كبيرة من الأفغان الذين حصلوا على وعود بالقبول إلى ألمانيا خلال الأسابيع المقبلة من باكستان.
وقال دوبريندت، يوم الأربعاء ٥ ديسمبر، خلال جلسة استثنائية للجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني، إن عملية نقل هؤلاء الأفراد ستستمر حتى نهاية العام الميلادي الجاري. ورغم أنه لم يعد بإكمال العملية بشكل كامل بحلول نهاية العام، إلا أنه أكد استمرار الجهود، مشيرًا إلى أن بعض عمليات النقل قد تتم خلال شهري يناير وفبراير من العام المقبل.
ووفقًا لتصريحات وزير الداخلية الألماني، فإن الأولوية في عملية النقل تُعطى لأولئك الأفغان الذين يمتلكون وثائق قبول رسمية ونتائج فحص أمني إيجابية. ويأتي ذلك في وقت لا يزال فيه نحو ١٩٠٠ مواطن أفغاني، رغم حصولهم على الموافقة من الحكومة الألمانية، عالقين في وضع غير واضح في باكستان.
وتزايدت المخاوف بعد أن وجهت باكستان تحذيرًا بأنه في حال لم يُنقل هؤلاء الأفراد بحلول نهاية العام، فقد يواجهون خطر الترحيل. هذا التحذير كان من أسباب عقد الجلسة الخاصة للجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني.
وانتقدت إميلي إمريش، النائبة عن حزب الخضر، بشدة ردود وزير الداخلية، متهمة إياه بالتهرب من تقديم إجابات واضحة للبرلمان. وكان حزب الخضر قد طلب عقد هذه الجلسة الخاصة للحصول على خطة واضحة ونهائية من الحكومة الفيدرالية بشأن مصير هؤلاء اللاجئين.
وقد أثارت الحالة غير الواضحة لهذا العدد من اللاجئين الأفغان في باكستان، والتأخير في نقلهم، تساؤلات جدية حول إدارة الحكومة الألمانية والتزامها الإنساني تجاه وعودها. وفي ظل الضغوط المتزايدة والتهديد بالترحيل من جانب باكستان، يُتوقع أن تتخذ ألمانيا خطوات أسرع في هذا الملف.
