أهم الأخبارالخبر الثانويسياسة

منظور پشتين يندد بالغارات الجوية الباکستانية على خوست ويصفها بالإرهاب

ندّد منظور پشتين، زعيم حركة حماية البشتون، بشدة بالغارات الجوية التي شنها الجيش الباكستاني على ولاية خوست، واصفاً هذه العمليات بأنها «غير إنسانية، وغير إسلامية» وتتنافى مع المعايير الدولية. وأكد أن القصف أدى إلى مصرع نساء وأطفال أبرياء.

وكتب پشتين على منصة «إكس» أن قتل المدنيين، لا سيّما النساء والأطفال، إلى جانب مضايقة اللاجئين الأفغان في باكستان، لا يُعدّ محاربة للإرهاب ولا يتمتع بأي شرعية أخلاقية، بل يُعد مثالاً واضحاً على «الإرهاب الحكومي».

كما شدد زعيم الحركة على أن ذريعة مكافحة الإرهاب من قبل باكستان ليست سوى غطاء لاستهداف المجتمع البشتوني، قائلاً إن الهدف الحقيقي ليس الجماعات المتطرفة، بل منازل، ونساء، وأطفال البشتون، وهي سياسة تنتهجها باكستان منذ سنوات.

وادعى پشتين أن باكستان وبموافقة غير معلنة من بعض القوى الغربية تسعى عمداً إلى خلق التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة لتعطيل المشاريع الاقتصادية مثل الممر الاقتصادي الصيني (CPEC)، مبيناً أن باكستان تحصد من هذه الأزمة منافع اقتصادية من الغرب، وتُجبر الصين في الوقت ذاته على دفع تكاليف تأمين مشاريعها.

وأضاف أن الجيش الباكستاني، ولا سيّما الجنرالات من إقليم البنجاب، يستخدمون أدوات إعلامية وإثنية لتقسيم البشتون وثنيهم عن التوحد، مشيراً إلى أن هؤلاء الجنرالات تعمدوا زرع عدم الثقة بين المواطنين من خلال شراء ولاءات زعماء محليين، سياسيين وصحفيين.

وحذّر پشتين من أن هذه السياسات لن تؤدي إلى نهاية مرضية لحكام باكستان، مؤكداً أن الجنرالات البنجابيين الذين يطمحون إلى رفاه في لاهور وإسلام آباد، لا يجلبون للبشتون سوى الدمار، وسفك الدماء، والتشريد بدءاً من وزيرستان وسوات إلى كويته وبيشاور، ومروراً بكابل حتى خوست وننغرهار.

تأتي هذه التصريحات النارية عقب غارات جوية واسعة شنها الجيش الباكستاني، واستهدفت وفق تقارير مناطق حدودية في ولايات خوست، باكتيكا وكونر، في خطوة أعادت الجدل حول دور باكستان السلبي في زعزعة استقرار المنطقة، وعجز إدارة طالبان عن حماية سيادة أفغانستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى