تحذيرات أممية من تفاقم الجوع في أفغانستان مع اقتراب فصل الشتاء
حذّر برنامج الأغذية العالمي ومكتب الأمم المتحدة في أفغانستان من اتساع نطاق أزمة الجوع في البلاد بشكل ملحوظ. وأكدت المؤسستان أن سوء التغذية، ولا سيما بين النساء والأطفال، سيشتد مع قدوم فصل البرد، ما وضع أفغانستان في المرتبة الرابعة عالميًا من حيث معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال.
وقد أعرب برنامج الأغذية العالمي عن تقديره لجهود المؤسسات الشريكة في إيصال المساعدات إلى الأسر المحتاجة، لكنه شدد على أن الحاجة إلى المساعدات الإنسانية لا تزال مرتفعة للغاية، محذرًا من خطر وقوع كارثة إنسانية خطيرة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
من جهته، نوّه مكتب الأمم المتحدة في أفغانستان في رسالة إلى المجتمع الدولي بأن النساء والأطفال هم الفئة الأكثر عرضة لتزايد الجوع في البلاد، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تقديم المساعدات وتوسيع نطاقها من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع.
ورغم سيطرة إدارة طالبان على مصادر القوة والموارد في البلاد، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من إيجاد حل مستدام للحد من الفقر والجوع. فغياب التخطيط الفعّال، وانتشار الفساد، وتجاهل الاحتياجات الأساسية للسكان من قبل هذه الإدارة، ساهمت جميعها في تفاقم الأزمة الغذائية في أفغانستان.
وأكدت منظمات الإغاثة الدولية أن التعاون الجاد من قبل المجتمع الدولي أمر حيوي لإنهاء الجوع في أفغانستان. وفي هذا السياق، ازداد التشكيك في مسؤولية إدارة طالبان عن الوضع القائم، إذ أن سياساتها غير الفعالة وضعت الفئات الأشد ضعفًا تحت تهديد مباشر بالجوع والموت.
