ترامب يكلف محمد بن سلمان بوساطة بين إيران والولايات المتحدة

أفادت صحيفة الأخبار اللبنانية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلّف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمهمة التوسط بين إيران والولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر غربية أن بن سلمان مُكلَّف بمنح دفعة للمحادثات المحتملة مع إيران، وسعيه لإيجاد حل للخلافات الطويلة الأمد بين طهران وواشنطن. وأضافت أن ولي العهد السعودي ناقش هذا الموضوع مع الرئيس الأميركي، وأكد أن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق ضروري لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب المصادر ذاتها، عبّر بن سلمان عن قلقه من تدخلات محتملة من جانب حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، محذرًا من أن إسرائيل قد تعرقل التوصل إلى اتفاق وتفاقم التوترات.

كما أفادت التقارير أنه عقب اجتماع بن سلمان مع مسؤولين أميركيين في البيت الأبيض، أُجريت اتصالات مع مسؤولين إيرانيين، وتم الاتفاق على عقد اجتماع عالي المستوى في باريس خلال الـ24 ساعة المقبلة.

ووفقاً للصحيفة، كان بن سلمان قد ناقش سابقًا في الرياض مع علي لاريجاني، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، موقف طهران من هذه المبادرة السعودية. وأوردت أن لاريجاني أعطى ردًا إيجابيًا، لكنه حذر من أن إيران لن تُغير موقفها تحت ضغط أميركي أو إسرائيلي، خصوصاً بعد الهجمات التي وقعت صيف العام الماضي.

كما نُقل أن ولي العهد السعودي شدد أمام الأميركيين على أهمية التوصل إلى اتفاق مع إيران من أجل إنهاء الحرب في اليمن. ومع ذلك، عبّر بعض أعضاء الفريق الأميركي المقرّبين من إسرائيل عن معارضتهم لهذه المساعي.

وقالت المصادر إن هذه هي المرة الأولى التي تعبّر فيها السعودية للمسؤولين الأميركيين عن قلقها من تحركات إسرائيلية محتملة قد تعرقل فرص السلام في المنطقة، وتؤمن بأن تحقيق استقرار دائم في الشرق الأوسط مستحيل من دون تفاهم مع إيران.