شكاوى سكان كابل من الارتفاع الكبير في إيجارات المنازل مع دخول فصل الشتاء
مع بداية فصل الشتاء، يشتكي عدد كبير من سكان العاصمة الأفغانية كابل من الارتفاع غير المسبوق وغير المحتمل في إيجارات المنازل. ويقول السكان إن دفع هذه الإيجارات المرتفعة بات عبئًا لا تتحمله العديد من العائلات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الراهنة.
وقال روح الله، أحد سكان كابل، في حديثه لقناة طلوع نيوز، إن الإيجارات كانت في السابق أكثر ملاءمة وكانت تتراوح بين ألفين إلى خمسة آلاف أفغاني، إلا أنه في الوضع الحالي، وبسبب التوسع العمراني الجديد وزيادة الطلب على السكن، أصبحت الإيجارات تُطلب بمبالغ أعلى بكثير.
وأضاف رنگين، وهو أحد سكان المدينة أيضًا، في مقابلة مع القناة ذاتها: “الإيجارات ارتفعت أكثر من الضعف، ولم يعد لدى الناس القدرة على دفعها، والكثيرون يقضون أيامهم ولياليهم في البحث عن سكن مناسب”.
وأكد مسؤولون في عدد من مكاتب العقارات في كابل أن أسعار الإيجارات والبيع والرهن شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية. وقال مسعود، وهو أحد وكلاء العقارات، إن المنازل المكونة من غرفتين كانت تُؤجر سابقًا بمبلغ يتراوح بين ستة إلى سبعة آلاف أفغاني، أما اليوم فقد ارتفع إلى عشرة أو أحد عشر ألف أفغاني.
وأضاف أن وزارة العدل التابعة لحكومة طالبان كانت قد فرضت سابقًا نسبة زيادة سنوية محددة للإيجارات لا تتجاوز 10%، وقالت إنها تطبق هذه الإجراءات، غير أن هذه القرارات لم يتم تنفيذها فعليًا أو تجاهلها المالكون.
ويعزو وكلاء العقارات السبب الرئيسي في ارتفاع الإيجارات إلى النمو السكاني في كابل وعودة أعداد كبيرة من المهاجرين الأفغان من دول الجوار مثل إيران وباكستان. وأدت هذه العوامل إلى زيادة الطلب على السكن في العاصمة، ما سمح لأصحاب المنازل، دون رقابة، برفع الإيجارات إلى الضعف.
وفي ظل الظروف الراهنة وغياب تطبيق القوانين وافتقار الرقابة الفعلية من قبل إدارة طالبان، تتصاعد الضغوط الاقتصادية من جديد على كاهل المواطنين المثقلين في كابل.
