وزير الأمر بالمعروف في طالبان يتهم الغرب بالتدخل ويعلن منع آلاف الزيجات القسرية

اتهم محمد خالد حنفي، وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة طالبان، الدول الغربية بالسعي لإضعاف النظام الحاكم في أفغانستان، ودعا الشعب الأفغاني إلى الوقوف صفاً واحداً ضد ما وصفه بـ”تدخل الأجانب”، وذلك خلال مؤتمر في كابل بعنوان “إقامة المعروفات وإزالة المنكرات”.
وادعى حنفي في كلمته أن وزارته نجحت في منع نحو عشرة آلاف حالة زواج قسري والتعامل مع أربعين ألف حالة عنف أسري. إلا أن هذه الادعاءات لم يتم دعمها بأي وثائق أو إحصاءات مستقلة.
وأضاف أن الشعب الأفغاني لن يُخدع بعد الآن، ويجب أن يكون كـ”جدار وخندق” في مواجهة التهديدات الخارجية. ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تندرج في إطار حملات دعائية، وتتناقض مع الواقع الذي تعيشه المجتمع الأفغاني المتأثر بشدة من قيود طالبان.
وحضر المؤتمر إلى جانب حنفي، عبدالسلام حنفي، النائب الإداري لرئيس الوزراء في حكومة طالبان، الذي ادعى أن الحكومة الحالية حالت دون تقسيم البلاد وحققت مستوى من الأمن في مناطق مختلفة مقارنةً بالماضي. وقدم صورة قاتمة عن الأوضاع السابقة، قائلاً إن المواطنين كانوا يحتاجون عشرات الوثائق للانتقال من ولاية إلى أخرى.
وبحسب الإدارة التابعة لطالبان، فإن هدف الاجتماع الذي ضم عدداً من مسؤولي الحركة وبعض ممثلي الشعب، كان تعزيز التنسيق بين وزارة الأمر بالمعروف وسكان العاصمة.
وأكد معظم المشاركين في المؤتمر على ضرورة التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية، في سياسة لا تزال تثير انتقادات واسعة داخلياً وخارجياً، لا سيما بعد تقييد الحريات المدنية وحقوق النساء.




