ارتفاع ترانزيت الواردات الأفغانية عبر باكستان مقابل تراجع الصادرات

أظهرت إحصاءات حديثة أن حجم التجارة الترانزيتية لأفغانستان عبر باكستان ارتفع بنسبة 9% خلال الشهرين الأولين من العام المالي 2025-2026، ليصل إلى 209 ملايين دولار، مقارنة بـ191 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وبحسب صحيفة “ذا نيشن” الباكستانية، فإن هذا النمو يعود بالدرجة الأولى إلى زيادة بنسبة 10% في الترانزيت الأمامي، أي الواردات المنقولة من باكستان إلى داخل أفغانستان، حيث ارتفع حجمها من 187 مليون دولار إلى 205 ملايين دولار.

في المقابل، تراجع الترانزيت العكسي، الذي يعكس صادرات أفغانستان عبر هذا المسار، بنسبة 3%، إذ انخفضت قيمة الصادرات من 3.9 ملايين دولار إلى 3.8 ملايين دولار.

وخلال أغسطس 2025 وحده، ارتفع إجمالي حجم الترانزيت بنسبة 13% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، مسجلاً 107.3 ملايين دولار. وقد ارتفعت الواردات بنسبة 15%، فيما شهدت الصادرات تراجعاً حاداً بلغ 51%.

أما على أساس المقارنة الشهرية بين يوليو وأغسطس، فقد سجل الترانزيت نمواً بنسبة 8% من 100.4 ملايين دولار إلى 108.6 ملايين دولار، مدفوعاً بزيادة مفاجئة بلغت 118% في الصادرات، رغم بقاء حصتها ضئيلة جداً من الإجمالي.

تأتي هذه الأرقام في وقت تسيطر فيه سلطات طالبان بالكامل على الأنشطة التجارية والجمركية، إلا أن سياساتها فشلت في تحقيق توازن تجاري. إذ يتركز النشاط على الواردات، بينما تتواصل تراجعات الصادرات، ما يعكس غياب استراتيجية واضحة لدعم الإنتاج المحلي وتسويق المنتجات الأفغانية خارجياً. هذا الاتجاه يعمق التبعية الاقتصادية ويقوض فرص النمو المستدام، خصوصاً بالنسبة للمنتجين المحليين.