كشف سبب اعتقال بولسونارو بعد محاولته إزالة سوار المراقبة الإلكترونية

تم اعتقال الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، مرة أخرى بعد محاولته إزالة السوار الإلكتروني خلال فترة الإقامة الجبرية التي يخضع لها. وبحسب تقرير نشرته شبكة “جي وان” البرازيلية، حاول بولسونارو استخدام أدوات تقنية لفك السوار، وهو ما يُعد انتهاكاً لشروط الإقامة الجبرية.
وذكرت وكالات الأنباء، نقلاً عن مصادر في الشرطة، أن بولسونارو حاول باستخدام مفك براغي (مِفَك) إرخاء قفل السوار. هذا الفعل أدى إلى تفعيل الجهاز التحذيري الذي نبه السلطات الأمنية فوراً. وقد تم إرسال السوار الآن لتحليله فنياً لدى الجهات المختصة، فيما لا يزال بولسونارو قيد الاحتجاز.
وأكد محامي بولسونارو أن موكله تم توقيفه من قبل الشرطة الفدرالية يوم السبت. يأتي ذلك بعد أن كان فريق الدفاع عنه قد طلب يوم الجمعة، أي قبل يوم من اعتقاله، تحويل عقوبة السجن البالغة 27 عاماً إلى إقامة جبرية، مستندين في طلبهم إلى تدهور حالته الصحية ومعاناته من أمراض خطيرة.
بولسونارو، البالغ من العمر 70 عاماً، أُدين بتهمة قيادة محاولة انقلاب فاشلة ضد حكم الرئيس الحالي لولا دا سيلفا في عام 2022. ووفقاً لوثائق المحاكمة، فقد كان متزعم مجموعة خططت لاغتيال الرئيس، ونائبه، وأحد كبار قضاة البرازيل. وقد صدرت أحكام بالسجن بحق عدد من المسؤولين العسكريين وضابط شرطة تورطوا في هذه المؤامرة.
أدت محاكمة بولسونارو إلى رد فعل قوي من جانب رئيس الولايات المتحدة الحالي، دونالد ترامب، الذي فرض رسوماً جمركية بنسبة 40% على بعض السلع البرازيلية. لكن، ورغم هذا التوتر، تمكّنت الجهود الدبلوماسية من تهدئة العلاقات بين واشنطن وبرازيليا، وقررت الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي إلغاء الرسوم الإضافية المفروضة على صادرات اللحوم والبن البرازيلية.




