أهم الأخباردولي

وزير الصحة الإيراني يدعو إلى تشريع زراعة الأفيون لأغراض طبية

دعا وزير الصحة الإيراني، محمد رضا ظفرقندي، السلطات في بلاده إلى سنّ تشريعات تتيح زراعة الأفيون بغرض تأمين المواد اللازمة لإنتاج الأدوية المسكنة. وحذّر من أن تراجع إمكانية الحصول على المواد الخام من أفغانستان أدّى إلى أزمة في صناعة الأدوية داخل إيران.

جاءت تصريحات ظفرقندي خلال اجتماع مجلس التخطيط والتنمية في محافظة كرمان، حيث أوضح أن مسكنات قوية مثل المورفين والبثيدين تُعدّ ضرورية للخدمات الطبية في المستشفيات. وأكد أن غياب هذه الأدوية يُعطّل علاج المرضى، ما يستدعي إيجاد حلّ عاجل.

وبحسب الوزير، كانت إيران تعتمد سابقاً على استيراد الجزء الأكبر من المواد الخام لصناعة هذه الأدوية من أفغانستان، إلا أن هذه العملية توقّفت عملياً، وفقاً لما أشار إليه، بسبب القيود التي فرضتها السلطات الأفغانية. وأضاف أن مسؤولي الصحة الأفغان أبلغوا إيران رسمياً بأنهم لن يسمحوا بنقل هذه المواد.

وأشار ظفرقندي إلى أن السبيل الوحيد لضمان توفير مستدام للمواد المخدّرة الطبية يتمثل في الاعتماد على الإنتاج المحلي. ولفت إلى ضرورة أن تتم زراعة الأفيون “بتخطيط ورقابة من الأجهزة الأمنية والقضائية”، وللاستخدامات الطبية فقط.

ورغم أن زراعة الأفيون لأغراض طبية محظورة منذ سنوات في إيران، إلا أن المسؤولين الإيرانيين يؤكدون أن هذه المادة تُشكل جزءاً أساسياً من تركيبة العديد من أدوية تسكين الألم. وتُعد إيران عضواً في الاتفاقية الدولية لمراقبة المخدرات منذ العام 1961، حيث يشترط مراقبة دقيقة لزراعة نبات الخشخاش.

ويعكس تراجع إمدادات المواد الخام من أفغانستان مشكلة أوسع نطاقاً، تُظهر كيف يمكن للسياسات المتشددة التي تتبعها حكومة طالبان، وغياب التنسيق الواضح مع الدول المجاورة، أن تؤثر سلباً في سلسلة توريد الأدوية إقليمياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى