إعادة اللغة الأوزبكية إلى لافتة جامعة جوزجان بعد موجة من الانتقادات
أعادت إدارة طالبان، صباح يوم الخميس ۲۹ من شهر عقرب، تثبيت لافتة جديدة لجامعة جوزجان تتضمن اللغة الأوزبكية، وذلك بعد موجة من الانتقادات إثر حذفها سابقًا من اللافتة الرسمية.
وتُظهر الصورة المنشورة للافتة الجديدة اسم الجامعة مكتوبًا باللغتين البشتو والأوزبكية، في حين كانت الإدارة قد أزالت اللغة الأوزبكية من اللافتة قبل أسبوع دون استشارة أو تنسيق.
وقد أثار هذا الإجراء الأولي ردود فعل واسعة من سكان المناطق الناطقة بالأوزبكية والنشطاء الثقافيين، إذ رأى كثيرون أن الأمر يمثل عدم احترام للغات والثقافات المحلية، ويعكس سياسة أحادية اللغة تنتهجها حركة طالبان.
وفي تعليقها على إعادة إدراج اللغة الأوزبكية على اللافتة، أكدت راحله دوستم، السيناتورة السابقة وابنة الجنرال عبد الرشيد دوستم، أن احترام التنوع اللغوي والثقافي يُعد مسؤولية أساسية لكل إدارة وفرد في البلاد.
ورغم أن هذه الخطوة تُعد توجهًا نحو التصحيح، إلا أن مراقبين يرون أنها جاءت نتيجة ضغط الرأي العام، ولا تعني بالضرورة تغييرًا جوهريًا في موقف طالبان تجاه الأقليات اللغوية.
يُذكر أن طالبان وُجهت إليها اتهامات خلال السنوات الأربع الماضية بممارسة سياسات ممنهجة لحذف اللغات الفارسية والأوزبكية والتركمانية من المؤسسات التعليمية والإدارية في أفغانستان، بدءًا من إزالة اللافتات المكتوبة بالفارسية وانتهاءً بتدمير الأعمال الثقافية المرتبطة بالشعراء والكتّاب ناطقي الفارسية، مما عمّق المخاوف من التمييز اللغوي والثقافي المستمر في البلاد.
وفي خطوة موازية، قام وزير التعليم العالي في حكومة طالبان، ندا محمد نديم، بزيارة لولاية جوزجان التقى خلالها طلاب الجامعة، في تحرك فُهم على أنه محاولة لاحتواء الغضب الشعبي.
