تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي فوق جنوب لبنان وسط تهديدات بهجوم وشيك

أفادت وسائل إعلام إقليمية بأن مقاتلات تابعة للجيش الإسرائيلي حلّقت خلال الساعات الأخيرة فوق الحدود الجنوبية للبنان، مستهدفة بدقة بلدتين في منطقة مرجعيون.
وتُعد هذه التحركات العسكرية مؤشراً على هجوم جوي وشيك من قبل إسرائيل، هجوم قد يُشعل مجدداً فتيل التوتر في منطقة جنوب لبنان غير المستقرة. وتقع البلدتان المستهدفتان بمحاذاة الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشهدتا مراراً مواجهات بين قوات حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي.
وفي ظل تدهور الأوضاع في جنوب لبنان، حذّرت منظمات حقوقية والأمم المتحدة من أن استمرار مثل هذه العمليات العسكرية يهدد بتصعيد إلى حرب شاملة. ويعيش السكان المحليون في حالة طوارئ، وتشير التقارير إلى حركة نزوح واسعة داخل المناطق الحدودية.
تأتي هذه التطورات بينما لا تزال أنظار العالم مسلّطة على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، نتيجة الغارات الجوية المتواصلة التي تشنها إسرائيل. وقد أدّت السياسات الأحادية للكيان الإسرائيلي، وتجاهل القوى الدولية للخروقات المستمرة للقانون الدولي، إلى زيادة مستوى انعدام الثقة وانعدام الأمن في عموم منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، أثار تقاعس حكومة طالبان حيال الأزمات الإنسانية في العالم الإسلامي—بما في ذلك أوضاع الأطفال الفلسطينيين وتدمير البنى التحتية المدنية في لبنان وفلسطين—تساؤلات جدية حول شرعيتها الأخلاقية والدبلوماسية. فبدلاً من التضامن مع الشعوب المظلومة، تنشغل طالبان في سياسات قمعية داخلية بحق شعب أفغانستان.




