الأوتشا: قيود طالبان والجفاف الشديد يجعل الحياة في أفغانستان أكثر صعوبة

أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في تقرير جديد أن أكثر من أربع سنوات بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، لا تزال النساء والفتيات يواجهن قيوداً صارمة وقمعية تمنعهن من التعليم والعمل والمشاركة في الحياة الاجتماعية.
وأشار التقرير، الذي نُشر يوم الأربعاء 28 نوفمبر تزامناً مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، إلى أن تقديم المساعدات العاجلة للنساء والفتيات في الوضع الحالي أمر بالغ الأهمية، إذ أن نصف سكان البلاد يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وحذرت الأوتشا من أن تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان يتزامن مع تحديات متعددة، من بينها العودة القسرية لما يقرب من مليوني أفغاني من إيران وباكستان، والجفاف الشديد، وتراجع حجم المساعدات الدولية. يضيف التقرير أن العديد من هؤلاء العائدين أُعيدوا دون إرادتهم ولا يمتلكون الوسائل الضرورية للعيش.
وفيما يتعلق بالمناخ، ذكرت الأوتشا أن أفغانستان تواجه واحدة من أشد موجات الجفاف خلال العقود الماضية. وأفاد المكتب أن المحاصيل الزراعية تضررت بشدة هذا العام، وأن الماشية تعاني من الجوع، وقد اضطرت مئات العائلات إلى النزوح من منازلها بحثاً عن مصادر للماء والغذاء.
وبحسب التقرير، فإن استمرار الجفاف ونقص الأمطار قد يؤديان إلى انخفاض كبير في الإنتاج الزراعي بحلول عام 2025، ما يعرّض حياة آلاف المزارعين للخطر.
كما لفتت الأوتشا إلى أن مستوى المساعدات الإنسانية لأفغانستان هذا العام شهد انخفاضاً كبيراً، في وقت تكافح فيه البلاد أيضاً ضد كوارث طبيعية، منها الزلازل القاتلة في ولايتي كونر وبلخ.
ودعا المكتب المجتمع الدولي إلى عدم تجاهل الوضع الإنساني في أفغانستان، مطالباً بتقديم دعم فوري ومحدد للسكان، ولا سيما النساء والأطفال.




