باكستان تدعو إلى تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان وتطلب دعم روسيا

أعلن فيصل نیاز ترمذي، سفير باكستان في روسيا، عن مساعي بلاده للحصول على دعم موسكو في مسألة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان. وأكد أن هذا الموضوع طُرح مراراً خلال الحوارات الدبلوماسية مع المسؤولين الروس.
وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي الباكستاني يوم الثلاثاء، شدد ترمذي على أن الإدارة الحاكمة في أفغانستان يجب أن تمثل جميع الجماعات السياسية والعرقية، وألا تدعم التطرف، وأن تحترم حقوق الإنسان للمواطنين الأفغان.
وأضاف أن روسيا تدرك جيداً المخاطر الناتجة عن عدم الاستقرار في أفغانستان، ويجب أن تلعب دوراً بنّاء لتحقيق السلام في هذا البلد. وأشار إلى أن أفغانستان تشكل نقطة الربط بين جنوب آسيا وآسيا الوسطى، وأن السلام فيها ضروري لاستقرار المنطقة.
كما أعرب السفير الباكستاني عن قلق بلاده الأمني في محادثاته مع روسيا، مشيراً إلى أن الهند تحاول زعزعة استقرار باكستان من خلال نفوذها في أفغانستان. وأبدى أمله في أن تدرك كل من روسيا والمسؤولين الهنود عواقب مثل هذه السياسات.
وقد جاءت هذه التصريحات على هامش اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في موسكو، والذي حضره وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، حيث التقى بنظيره الروسي سيرغي لافروف وعدد من المسؤولين الروس.
وفي الوقت الذي تحتفظ فيه روسيا بعلاقات وثيقة مع حكومة طالبان، فقد أعلنت استعدادها للعب دور الوسيط بين إسلام آباد وطالبان. غير أن تساؤلات جدية لا تزال قائمة حول مدى صدق طالبان في تشكيل حكومة شاملة، إذ أن هذه الإدارة لم تتخذ حتى الآن أي خطوات فعلية لإشراك المكونات العرقية والسياسية المختلفة في هيكل السلطة.




