المنطقة الحرة في سيستان تسعى لجذب اهتمام التجار الأفغان
في معرض كابل الدولي الرابع للصناعة والتجارة، سعى مسؤولو المنطقة الحرة في سيستان التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى التعريف بالإمكانات الاقتصادية للمنطقة، بهدف تعزيز العلاقات التجارية مع التجار الأفغان.
وقال حسين سنجراني، المدير التنفيذي للمنطقة الحرة في سيستان، على هامش الحدث، إن هذه المنطقة، بما تملكه من موقع جغرافي مناسب ومسارات ترانزيت نشطة، قادرة على أداء دور محوري في التبادلات الاقتصادية بين إيران وأفغانستان، بل ويمكن أن تتحول إلى “البيت الثاني” للتجار الأفغان.
واعتبر سنجراني توافد النشطاء الاقتصاديين الأفغان إلى جناح المنطقة الحرة مؤشراً على الاهتمام المتزايد من قبل التجار الأفغان بالتعاون الاقتصادي مع إيران، مشيراً إلى أن معرض كابل يُعد نافذة جديدة لبدء شراكات استراتيجية واستثمارات مشتركة. وأضاف أن مذكرات التفاهم الموقعة خلال المعرض يمكن أن تسهم في تمهيد الطريق لتطوير التبادل التجاري بين البلدين.
بدأ المعرض الدولي في كابل أنشطته يوم الاثنين، بمشاركة عشرات المؤسسات والشركات المحلية والأجنبية العاملة في قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات. ووصف منظمو المعرض هذا الحدث بأنه فرصة مهمة لربط الاقتصاد الأفغاني بالأسواق الإقليمية.
من جانبه، صرح عليرضا بكدلي، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في كابل، أن موانئ إيران الرئيسية مثل بندر عباس وتشابهار، إضافة إلى خطوط السكك الحديدية الإيرانية، على استعداد لتقديم خدمات النقل للشعب الأفغاني.
وفي السياق نفسه، قال حسين روستايي، المستشار التجاري الإيراني في كابل، إن مشاركة أربعين شركة إيرانية في المعرض تُعد مؤشراً على سعي طهران لتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع أفغانستان. وأوضح أن وفدين رفيعي المستوى من إيران زارا كابل لإجراء محادثات تجارية تهدف إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى عشرة مليارات دولار.
رغم الحاجة الملحة للتعاون الاقتصادي الإقليمي، لم تتمكن إدارة طالبان، التي تفتقر للاعتراف الدولي، من توفير بيئة شفافة ومستقرة ومشجعة لتفعيل دور التجار الأجانب. ويؤدي استمرار الغموض السياسي وانعدام الضمانات القانونية إلى ضياع العديد من الفرص الإقليمية أو استغلالها لصالح أطراف أحادية.
