تغييرات شاملة في خدمات اللاجئين الأفغان في إيران

أعلنت إدارة شؤون الأجانب والمهاجرين بمحافظة خراسان رضوي في إيران عن تغييرات جديدة في آلية تقديم الخدمات للاجئين الأفغان. ووفقاً لما أعلنته الإدارة، سيتمكن حاملو بطاقات الإقامة المؤقتة، أسوةً بحاملي بطاقات آمایش، من الاستفادة من الخدمات الحكومية.

وبحسب ما صرّح به سيد جعفر سيد آبادي، المدير العام للإدارة، فقد بدأ تحويل جوازات السفر اليدوية الخاصة بالمهاجرين الأفغان إلى جوازات إلكترونية، وقد أُنيط بهذه العملية مكاتب خدمات وتشغيل الأجانب. ووفقاً له، فإن هذه الخطوة تتم بالتنسيق مع الممثلية السياسية لأفغانستان، حيث سيتم فصل جوازات السفر العائلية لتُصدر لكل فرد بشكل إلكتروني.

وأضاف سيد آبادي أن إصدار رخص القيادة للمهاجرين الحاصلين على بطاقات آمایش جارٍ حالياً، وأن عملية حجز المواعيد ومراجعة المهاجرين للمكاتب المعنية مستمرة بشكل يومي. وأكّد أن هذه الخدمات تُنفذ بالتعاون المشترك بين قوى الأمن الداخلي الإيرانية ووزارة الداخلية.

وأشار أيضاً إلى أن بعض حاملي بطاقات الإقامة المؤقتة لا يزالون يواجهون صعوبات، خاصة في ما يتعلق بالخدمات المصرفية. وأوضح أنه تم التواصل مع البنك المركزي الإيراني لمعالجة هذه التحديات.

كما نوّه سيد آبادي إلى أن المرحلة التاسعة عشرة من “خطة آمایش” قيد التنفيذ حالياً، وقد تم إصدار بطاقات جديدة لأكثر من 120 ألف مهاجر. وأعلنت الإدارة أن هذه المرحلة ستنتهي بحلول نهاية شهر عقرب (نوفمبر) من العام الجاري. ومع ذلك، ما تزال المخاوف القانونية والإنسانية المحيطة بوضع اللاجئين الأفغان قائمة.

وفي جانب آخر من حديثه، كشف المسؤول الإيراني عن عودة أكثر من مليون لاجئ أفغاني من معبر دوغارون الحدودي إلى داخل أفغانستان، مشيراً إلى أن غالبيتهم غادروا بشكل طوعي ووفق تعليمات إدارة شؤون الأجانب.

وأكد على أهمية مسألة تأمين اللاجئين، واعتبر أنها تحتاج دعماً من المؤسسات الدولية، وقال إن طاقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تقديم الخدمات محدودة، ولا يمكنها بمفردها تأمين تغطية تأمينية شاملة للمهاجرين دون دعم خارجي. ورغم هذه التصريحات، فإن موقف سلطات طالبان إزاء اللاجئين العائدين من إيران لا يزال غير واضح، ما يزيد من مخاوف الأسر المهاجرة حول أمن ومعيشة العائدين.