أهم الأخباراقتصاد

وزير طالبان يدّعي: لدينا تعاملات اقتصادية وتجارية مع 80 دولة

في ظلّ الأزمة الاقتصادية، والبطالة الواسعة، وغموض الآفاق التجارية التي تقلق الشعب الأفغاني، أعلن نورالدين عزيزي، وزير الصناعة والتجارة في حكومة طالبان، أن لدى أفغانستان تعاملات اقتصادية وتجارية مع 80 دولة حول العالم.

أدلى عزيزي بهذا التصريح أمس خلال مراسم افتتاح معرض الإمام أبو حنيفة الوطني والدولي في كابول، وأضاف أن ما وصفه بـ”الحراك الاقتصادي الجاري في البلاد لن يتوقف أبداً”.

يأتي هذا في الوقت الذي تشير فيه تقارير من منظمات دولية إلى أن الفقر والأزمات المعيشية في أفغانستان قد بلغت مستويات غير مسبوقة منذ سيطرة طالبان على الحكم، فيما يشكو القطاع الخاص من غياب البنى التحتية، والقيود على التصدير، وغياب الدعم الحكومي.

كما أشار وزير التجارة والصناعة في حكومة طالبان إلى اتفاق تم التوصل إليه مع إيران يهدف إلى تحويل ميناء تشابهار إلى ممر ترانزيتي فعال. وأوضح عزيزي أن هناك إرادة مشتركة بين طالبان والجمهورية الإسلامية الإيرانية لبناء طرق ترانزيتية، خصوصاً على مساري تشابهار وميلاك، مؤكداً أن هذه الطرق يمكن أن تتحول إلى ممرات أرضية وسككية دولية.

وأشار الوزير أيضاً إلى جهود حكومته لإعادة النظر في القيود المفروضة على الممرات الجوية، قائلاً إن طالبان عقدت اجتماعات بهدف تأمين طائرات جديدة بأسعار مناسبة للتجار، بل وحتى شرائها.

وادّعى عزيزي أن هذه الخطوات تهدف إلى تسهيل تصدير البضائع الأفغانية إلى الخارج. لكن في ظل غياب الشفافية الإدارية، وعدم الاستقرار السياسي، وغياب الاعتراف الرسمي من قبل المجتمع الدولي، تبقى هذه الوعود بعيدة عن واقع الحياة اليومية للمواطنين.

وبينما يُتحدث عن ممرات جوية وسكك حديدية وتوسيع العلاقات التجارية مع عشرات الدول، لا يزال العديد من التجار المحليين يواجهون معضلات كبيرة، مثل القيود على تحويل الأموال، وغياب الضمانات القانونية، والعقبات المصرفية، وهي مشكلات لم تقدّم حكومة طالبان حتى الآن حلولاً لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى