دولي

الولايات المتحدة تختبر بنجاح قنبلة نووية تكتيكية من طراز B61-12

أجرت الولايات المتحدة في شهر أغسطس من العام الجاري سلسلة من الاختبارات الناجحة على القنبلة النووية التكتيكية الحرارية من طراز B61-12. وقد نُفّذت هذه الاختبارات من قبل مختبرات سانديا الوطنية، العاملة تحت إشراف وزارة الطاقة الأمريكية، وبالتعاون مع الإدارة الوطنية للأمن النووي.

ووفقاً لتقرير صادر عن مختبرات سانديا، جرت هذه الاختبارات في الفترة بين 19 و21 أغسطس 2025 في ميدان الاختبارات “تونوبه” بولاية نيفادا. وخلال هذه العملية، أسقطت طائرات حربية متطورة من طراز إف-35 قنابل خالية من الرؤوس النووية الفعالة من ارتفاع محدد.

وأكدت مختبرات سانديا أن الأسلحة التي خضعت للاختبار كانت عبارة عن قنابل جاذبية خاملة من طراز B61-12، وقد أُسقطت بنجاح من طائرات الجيل الخامس. وتُعد هذه الاختبارات خطوة مهمة نحو التحقق من كفاءة أنظمة الإطلاق ومدى توافقها مع الأسلحة النووية التكتيكية الحديثة.

كما جاء في بيان سانديا أن الإدارة الوطنية للأمن النووي الأمريكية أكملت برنامجاً متعدد السنوات لتمديد العمر التشغيلي لهذه القنابل لمدة لا تقل عن عشرين عاماً، وذلك بغرض ضمان فاعلية الترسانة النووية التكتيكية الأميركية على المدى الطويل.

تجدر الإشارة إلى أن قنبلة B61-12 تُعد سلاحاً نووياً تكتيكياً، وتتفوق بدقة أدائها على القنابل الاستراتيجية رغم انخفاض قدرتها التفجيرية، بفضل أنظمة التوجيه المتطورة التي تعتمد عليها. ويمكن إطلاق هذه القنابل من منصات متعددة، خاصة طائرات إف-35.

وفي سياقٍ متصل، أفادت تقارير نُشرت خلال الأشهر الماضية بأن الولايات المتحدة قامت، لأول مرة منذ عام 2008، بنقل عدد من هذه القنابل إلى قاعدة “ليكنهيث” الجوية في بريطانيا وتخزينها في منشأة حديثة. وقد امتنعت السلطات الأمريكية والبريطانية عن التعليق رسمياً على هذه الخطوة.

وفي ظل التصعيد المتزايد في التوجهات العسكرية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شهر أكتوبر أنه أصدر أوامر إلى وزارة الدفاع لاستئناف اختبارات الأسلحة النووية “رداً على تجارب مماثلة من قبل دول معينة”. وأضاف ترامب مؤخراً أن هذه الاختبارات ستُجرى قريباً، دون أن يوضح ما إذا كانت ستشمل رؤوساً نووية فعالة.

في غضون ذلك، نقلت شبكة سي إن إن أن عدداً من المسؤولين في مجال الطاقة والأمن النووي ضمن إدارة ترامب يعتزمون لقاء ممثلين عن البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة لإقناع الرئيس بعدم تنفيذ هذه الاختبارات بشكل فعلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى