أطباء بلا حدود تحذر من تدهور أوضاع الناجين من زلزال كونر

حذّرت منظمة أطباء بلا حدود في بيان جديد من تدهور الوضع الإنساني للناجين من الزلزال الأخير الذي ضرب ولاية كونر. وقالت المنظمة الدولية إن آلاف السكان في المناطق المتضررة يعيشون في مخيمات مؤقتة، ويواجهون مع بدء فصل الشتاء خطراً متزايداً من الإصابة بالأمراض الموسمية.
ووفقاً للبيان الصادر يوم الأربعاء ٢٣ نوفمبر، فقد قدمت الفرق الطبية للمنظمة خدمات علاجية لأكثر من سبعة آلاف شخص في مخيمين بمديرية نورغل. وذكر المسؤولون في المنظمة أن نحو ثمانية آلاف نازح داخلي يعيشون في هذه المخيمات، ويعاني كثير منهم من الاكتئاب واليأس.
وأعربت ناهيد نور، وهي إحدى الطبيبات في المنظمة، عن قلقها إزاء الحالة النفسية لسكان المخيمات، قائلة: “صوت الزلزال والدمار لا يزال يتردد في أذهان المتضررين”. ووصفت المنظمة الزلزال الأخير في كونر بأنه من أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً خلال العقد الأخير في البلاد، وشددت على الحاجة الملحة للدعم النفسي والمادي للضحايا.
ونبّهت أطباء بلا حدود إلى أنه في حال استمرار الإهمال تجاه أوضاع هذه العائلات، فإن خطر تفشي أمراض مثل مشاكل الجهاز التنفسي والحصبة والسعال سيزداد في الأسابيع المقبلة.
ورغم أن الزلزال المدمر أدى في الأسابيع الماضية إلى تشريد آلاف العائلات في شرق أفغانستان، إلا أن إدارة طالبان لم تتخذ حتى الآن إجراءات واسعة وفعالة لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية. وعدم وجود دعم هيكلي ونقص الوصول إلى الخدمات الصحية وظروف المعيشة القاسية، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الوضع الإنساني للناجين مع قدوم فصل الشتاء.




