حذف اللغة الأوزبكية من لافتة جامعة جوزجان يثير جدلاً واسعاً

قال سكان محليون في ولاية جوزجان إن حركة طالبان قامت مؤخراً بتركيب لافتة جديدة على مدخل جامعة جوزجان، حيث غابت اللغة الأوزبكية عن النص المكتوب، الذي اقتصر على اللغات البشتوية والفارسية والإنجليزية.
واعتبرت مصادر محلية متعددة هذا القرار إجراءً تمييزياً ضد المجتمع الناطق بالأوزبكية في البلاد. وقال مصدر محلي ـ لم يكشف عن هويته لدواعٍ أمنية ـ إن حذف اللغة الأوزبكية من لافتة الجامعة يعكس موقفاً عدائياً تتخذه إدارة طالبان تجاه لغة وهوية القوميات ذات الأصول التركية في أفغانستان.
وتُظهر صور وصلت إلى وسائل الإعلام أن اللافتة الجديدة لا تخلُ فقط من اللغة الأوزبكية، بل أُزيلت منها أيضاً كلمة “جامعة”. وحتى الآن، لم تصدر إدارة طالبان أي تصريح رسمي بشأن الأمر.
وفي رد فعل حاد، قالت راحلة دوستم، السناتورة السابقة وابنة عبد الرشيد دوستم، إن حذف اللغة الأوزبكية من لافتة الجامعة ليس مجرد تغيير شكلي، بل يأتي ضمن سياسة ممنهجة لإقصاء حضور وهوية القوميات ذات الأصول التركية من الساحة الرسمية في البلاد.
وأكدت دوستم أن أبناء العرقية التركية في أفغانستان لن يسمحوا بأن يُهمَّش لغتهم وثقافتهم تحت وطأة التمييز. ووصفت هذا الإجراء من طالبان بأنه إهانة صريحة لمكانة وكرامة الشعب، محذرة من أنهم لن يلتزموا الصمت إزاء مثل هذه الإهانات.




