باكستان: أحد منفذي هجوم وزيرستان يحمل الجنسية الأفغانية

قال محسن نقوي، وزير الداخلية الباكستاني، إن أحد الانتحاريين المتورطين في الهجوم الدموي الأخير على مركز تعليمي عسكري في جنوب وزيرستان هو مواطن أفغاني. وقع الهجوم يوم الاثنين، 19 نوفمبر، عندما اصطدمت مركبة مفخخة ببوابة كلية الضباط، ثم اقتحم المهاجمون المبنى.
وفي حديثه لوسائل إعلام باكستانية يوم الأربعاء، أوضح نقوي أن الانتحاري المذكور كان على اتصال بأشخاص من داخل الأراضي الأفغانية قبل تنفيذه للهجوم. وأضاف أن العمليات الأمنية للكشف عن هوية المهاجمين وتطهير المنطقة لا تزال مستمرة.
كما أشار وزير الداخلية إلى أن الهدف من الهجوم كان طلاب الكلية العسكرية وأساتذتها. ولم يكشف عن مزيد من المعلومات حول هوية المواطن الأفغاني، لكنه أكد أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل إضافية بعد التحقق منها.
وكانت القوات الأمنية قد واصلت يوم الثلاثاء عمليات تطهير المركز العسكري. وقالت مصادر أمنية إن الانتحاري، الذي وصفه الوزير بأنه أفغاني، قتل خلال الاشتباكات مع أربعة مهاجمين آخرين من حركة طالبان باكستان (TTP).
وتأتي هذه التصريحات من وزارة الداخلية الباكستانية في ظل توتر العلاقات بين إسلام آباد وحكومة طالبان في كابل، على خلفية تصاعد الهجمات على المواقع الأمنية الباكستانية. وقد وُجهت اتهامات متكررة لحكومة طالبان بإيواء جماعات متطرفة، وهو ما تنفيه باستمرار.
وفي أعقاب هجوم وزيرستان، شهدت إسلام آباد بعد يوم واحد تفجيراً دموياً آخر قرب المحكمة الإقليمية، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً وإصابة أكثر من 20 آخرين.




