أضرار جسيمة تصيب المتحف الوطني اليمني جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية

تعرّض المتحف الوطني اليمني في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء لأضرار واسعة، إثر الغارات الجوية الأخيرة التي شنّتها قوات الجيش الإسرائيلي على المدينة. وبحسب الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية، فإن الهجوم وقع في التاسع عشر من شهر سبتمبر، وأدى إلى تدمير أجزاء من مبنى المتحف وتسبّب في أضرار كبيرة لعدد من القطع الأثرية.
ووفقًا للتقارير، تضررت 34 قطعة أثرية نادرة تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، منها تمثال برونزي يُعرف بـ”سيدة البخور” يعود للقرن الخامس قبل الميلاد، وتمثال لغزال. كما لحقت أضرار جسيمة بأجزاء من المباني التاريخية “دار السعادة” و”دار المالية”، وهما من أقدم الأبنية في مجمع المتحف الوطني.
وتمكن خبراء الآثار وفرق الإغاثة المحليّة من استخراج 218 قطعة أثرية سالمة من تحت الأنقاض، إلا أن 13 نقشًا حجريًا تاريخيًا، إلى جانب أربع قطع في قسم حضرموت و11 قطعة أخرى في قاعة سبأ، تعرّضت للتكسّر.
وأثارت مواصلة الغارات العسكرية الإسرائيلية على المناطق المدنية والثقافية، وخصوصًا المواقع التاريخية والإرث الإنساني، قلقًا كبيرًا على المستويين الوطني والدولي. ويُعد استهداف مثل هذه المواقع تهديدًا للذاكرة التاريخية للشعوب، وانتهاكًا لمبادئ وقيم القانون الدولي الإنساني.




