طالبان تدّعي وقف زراعة وبيع المخدرات بالكامل في أفغانستان

ادّعى الشيخ محمد قاسم خالد، نائب وزير الداخلية لشؤون مكافحة المخدرات في حكومة طالبان، خلال لقائه مع سهيل شاهين، ممثل طالبان في قطر، أن زراعة وبيع وتهريب المخدرات في أفغانستان قد وصلت إلى مستوى الصفر.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية أن اللقاء عُقِد في مقر عمل شاهين، حيث قدّم خالد عرضاً لإنجازات الهيئات التابعة لإدارته في مجال مكافحة المخدرات. وبحسب قوله، فإن حكومة طالبان بدأت جهوداً تهدف إلى القضاء التام على تهريب وتعاطي المخدرات.
من جهته، قال سهيل شاهين خلال اللقاء إن مكافحة حكومة طالبان للمخدرات جادة، وإن الوقت قد حان لتعاون المجتمع الدولي معهم في مجالي علاج المدمنين وتوفير بدائل معيشية للمزارعين. وزعم أن هذه الجهود قد نالت إشادة في المحافل الدولية.
لكن في المقابل، أفاد تقرير حديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بزيادة جديدة في زراعة الخشخاش في بعض مناطق أفغانستان. وبحسب التقرير، فإن موجة عودة اللاجئين من الدول المجاورة، وانعدام فرص العمل، والفقر الواسع تُعد من العوامل الأساسية التي دفعت المزارعين نحو زراعة المخدرات.
ورغم تصريحات مسؤولي طالبان، يرى خبراء دوليون في مجال مكافحة المخدرات أن غياب الرقابة المستقلة وتراجع وصول وسائل الإعلام إلى القرى النائية يجعل من الصعب إجراء تقييم دقيق للوضع الحقيقي. ويؤكد المحللون أن حكومة طالبان لم تقدم حتى الآن خطة شاملة تضمن سبل عيش مستدامة للمزارعين تكون بديلاً عن زراعة الخشخاش.




