واشنطن: مقتل ستة مشتبهين بتهريب المخدرات في هجومين بحريين قبالة سواحل أمريكا الجنوبية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن قوات الولايات المتحدة نفذت هجومين مميتين استهدفا قوارب قرب سواحل أمريكا الجنوبية، ما أسفر – بحسب مسؤولين أمريكيين – عن مقتل ستة أشخاص يُشتبه في تورطهم بتهريب المخدرات.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغست إن هذه العملية نُفذت بأمر من الرئيس دونالد ترامب، في المياه الدولية للبحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ. وأضاف أن كل زورق من الزورقين المستهدفين كان على متنه ثلاثة رجال مرتبطين بكارتلات المخدرات، وقد قُتلوا جميعًا.
وأوضح هيغست أن الولايات المتحدة بدأت منذ مطلع سبتمبر سلسلة من العمليات المشابهة في إطار حملتها ضد مجموعات تصفها بـ”الإرهابيين المرتبطين بتهريب المخدرات”. وتُنفّذ هذه العمليات في مسارات تقول واشنطن إنها تُستخدم عادة لنقل المخدرات بشكل غير قانوني.
ومع ذلك، أعربت عدة منظمات حقوقية وخبراء في القانون الدولي عن قلقهم من هذه الهجمات، معتبرين أنها قد تشكل “إعدامات خارج نطاق القضاء”، إذ لم تُنشر حتى الآن أية أدلة واضحة من قبل واشنطن تُثبت أن من تم استهدافهم كانوا بصدد ارتكاب جرائم أو يشكلون تهديدًا مباشرًا لأمن الولايات المتحدة.
وبحسب تصريحات المسؤولين الأمريكيين، فإن أفراد القوات المشاركة في هذه العمليات لم يتعرضوا لأي إصابات. غير أن التساؤلات حول مشروعية هذه الهجمات من الناحية القانونية، وتداعياتها الإنسانية، تبقى قائمة خاصة في ظل غياب الشفافية اللازمة.
