إيران تعلن استعدادها للوساطة بين طالبان وباكستان لخفض التوترات الحدودية
أعلنت إيران أنها مستعدة للاضطلاع بدور الوسيط بين حركة طالبان وباكستان بهدف منع تصاعد التوترات الحدودية، وذلك في حال موافقة الطرفين.
وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحفي يوم الإثنين 19 من شهر عقرب، إن طهران من خلال اتصالات منفصلة مع طالبان وباكستان، أعربت عن استعدادها لتقديم “أي مساعدة من أجل حل القضية”.
وأعرب بقائي عن قلق بلاده إزاء استمرار التوتر بين كابول وإسلام آباد، مؤكداً أن انعدام الأمن في الحدود الشرقية لا يشكل خطراً على الدول الثلاث فحسب، بل يهدد أيضاً الاستقرار الإقليمي بشكل عام.
وأشار إلى أن قلق إيران لا يقتصر فقط على الحدود المشتركة، بل يعود أيضاً إلى الروابط الثقافية والتاريخية والدينية التي تجمع إيران بأفغانستان وباكستان.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية دعت، منذ بداية الخلافات، كلا الطرفين إلى ضبط النفس، وأعلنت استعدادها للمساعدة في إيجاد حل سلمي.
وأوضح أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي شدد في اتصالاته الأخيرة مع وزير خارجية إدارة طالبان، وكذلك مع وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، على ضرورة الحوار وتجنب تصعيد الأزمة.
ويأتي هذا العرض من إيران في وقت لم تُثمر فيه محاولات الوساطة التي قامت بها كلّ من قطر وتركيا لعقد محادثات بين طالبان وباكستان في إسطنبول، حيث انتهت هذه المحادثات من دون نتائج.
وفي ظل تصاعد التحركات المسلحة على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان، إلى جانب العزلة الدبلوماسية التي تعيشها إدارة طالبان، ينظر العديد من المراقبين إلى التحركات الإيرانية بعين الريبة، مطالبين بمزيد من الضغط على طالبان لدفعها إلى المساءلة وتغيير سلوكها في السياسة الخارجية.
