الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه بدعم التعليم في أفغانستان رغم القيود المفروضة من طالبان

في وقت تعاني فيه أفغانستان من واحدة من أشد أزمات التعليم في العالم، أكّد الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي للعلم أن دعمه للطلبة والمعلمين في أفغانستان سيبقى التزامًا دائمًا من جانبه.
وصرّح الاتحاد بأن التعليم يشكّل الأساس لتحقيق سلام مستدام، ومستقبل قادر على الاكتفاء الذاتي، وتنمية ابتكارية لشعب أفغانستان. ووفقًا لما ذكره مسؤولون في الاتحاد، فإن الاستثمار في العلم والمعرفة لا يُعد طريقًا نحو التقدم الاقتصادي فحسب، بل وسيلة أيضًا لتعزيز العدالة الاجتماعية وبناء القدرات في المجتمع الأفغاني.
ويُحتفى باليوم العالمي للعلم، الذي أقرّته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لتعزيز العلم في خدمة السلام والتنمية، هذا العام في أفغانستان في ظل حظر فرضته حكومة طالبان على فرص التعليم لملايين النساء والفتيات.
ووفقًا لتقارير، بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة، مُنعت الفتيات ممن تجاوزن الصف السادس من الذهاب إلى المدارس. ومع مرور الوقت، اشتدت القيود، مما أدى إلى حرمان النساء أيضًا من التعليم العالي في الجامعات والمؤسسات التعليمية.
وأعرب عدد من الطالبات اللواتي حُرمن من مواصلة تعليمهن عن شعورهن باليأس والغموض حيال مستقبلهن. وقالت إحدى الطالبات التي طلبت عدم الكشف عن اسمها: “قيود حكومة طالبان وضعت مستقبلنا الأكاديمي والمهني في خطر كبير”. فيما أكدت طالبة أخرى من ولاية فراه: “من دون تعليم، لا يمكنني أن أمتلك مستقبلاً مشرقًا ومفعمًا بالأمل”.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت سابقًا من أن استمرار حظر التعليم للفتيات في أفغانستان قد يتسبب في خسارة اقتصادية تقدر بـ9.6 مليار دولار بحلول عام 2066، وهو ما يعادل نحو ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الحالي للبلاد.
وفي الوقت الذي يحتفل فيه المجتمع الدولي بيوم العلم تعزيزًا للسلام والتقدم، تواصل حكومة طالبان بسياساتها التقييدية في مجال التعليم، مما يضع البلاد على مسار أكثر ظلمة وغموضًا.




