أفغانستان تُستبعد من مؤتمر المناخ العالمي رغم تأثرها الشديد بالأزمة المناخية

أعلنت الإدارة الوطنية لحماية البيئة التابعة لحكومة طالبان أن أفغانستان لم تُدعَ للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP30) الجاري حالياً في البرازيل، وذلك رغم كونها من أكثر الدول تأثراً بالأزمة المناخية.
وأكدت الإدارة في بيان لها أن أفغانستان تُعد من بين ست دول في العالم الأكثر تضرراً من تغير المناخ، إلا أنها حُرمت من الحضور في هذا المؤتمر الدولي الهام. وأضافت الإدارة أن الشعب الأفغاني يواجه تحديات خطيرة تشمل الجفاف الشديد، وزيادة الفيضانات، وذوبان الأنهار الجليدية، وتراجع الإنتاج الزراعي، والانهيارات الأرضية، وأزمة الهجرة بسبب تدمير مصادر الرزق.
وأوضحت الإدارة أن ترتيبات المشاركة في هذا المؤتمر كانت قد أُعدّت بالتعاون مع بعض المؤسسات المحلية والدولية، لكن غياب دعوة رسمية حال دون مشاركة وفد حكومة طالبان. ووصفت إقصاءها من المؤتمر بأنه “يتعارض مع العدالة المناخية، والتعاون الدولي، والتضامن الإنساني”.
مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن حكومة طالبان، منذ عودتها إلى السلطة، تجاهلت العديد من التزامات الحكومة الأفغانية السابقة في إطار المعاهدات البيئية الدولية أو انتهكتها. وتُعد هذه الحكومة معزولة دولياً، إذ لم تعترف بها سوى روسيا كحكومة شرعية لأفغانستان، وغالباً ما تُستبعد من المحافل الرسمية ذات المصداقية، بما في ذلك مؤتمرات الأمم المتحدة.




