لاجئون أفغان يرفضون عرضاً مالياً ألمانياً للتخلي عن حق اللجوء

رفضت مجموعة من اللاجئين الأفغان الذين حصلوا على موافقة من المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين عرضاً مالياً قدمته الحكومة الألمانية للتنازل عن حقهم في دخول البلاد. ووجّه هؤلاء اللاجئون رسالة مفتوحة إلى المستشار الألماني فريدريش ميرتس وعدد من المؤسسات الحكومية، وصفوا فيها العرض بأنه «غير أخلاقي ومهين» ويتعارض مع الوعود التي قطعتها برلين سابقاً.

وقد اقترح هذا البرنامج وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت، وينص على إمكانية حصول اللاجئين الذين لديهم وثائق قبول رسمية على مبلغ مالي مقابل التخلي عن السفر إلى ألمانيا والإقامة فيها. واعتبر موقّعو الرسالة هذا الإجراء لا يمثل فقط ظلماً واضحاً، بل يظهر تجاهلاً للمخاطر الفعلية التي تهدد حياتهم.

وأشارت الرسالة إلى أن «دافعنا للفرار لم يكن الفقر، بل الهرب من العنف والخوف والموت»، مؤكدين أن العودة إلى أفغانستان، التي تسيطر عليها حالياً حركة طالبان، تعادل عملياً الموت. وأضافوا أن مثل هذه العروض من دولة تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان تُعدّ صادمة ومقلقة.

وحذّر اللاجئون من أن هذا القرار قد يهدد مصداقية ألمانيا من الناحيتين الأخلاقية والقانونية. وطالبوا الحكومة الألمانية بالإسراع في تنفيذ عمليات نقلهم وإيوائهم، والوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها مسبقاً، بدلاً من التفاوض على حساب أمنهم وسلامتهم.