الهند تبحث تعزيز أنشطة سفارتها في كابول
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أن نيودلهي بصدد دراسة هيكلة، مهام وتعزيز القدرات البشرية لسفارتها في كابول، لكن التفاصيل النهائية ستعلن بعد إتمام الدراسات. وامتنع عن التعليق حول احتمال اعتراف الهند بإدارة طالبان.
وقال رندهير جيسوال، الذي تحدث يوم الجمعة، 16 عقرب، في مؤتمر صحفي، إن الاتصالات والتبادلات في مجال التعاون التنموي بين الجانبين قد ازدادت بعد زيارة أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية لطالبان، إلى الهند.
وأشار إلى أن المحادثات الهاتفية بين وزير الخارجية الهندي ومسؤولين من إدارة طالبان قد بدأت أيضًا. وعند سؤاله عن احتمال إرسال دبلوماسي من طالبان على مستوى السفير إلى الهند وتغيير علم أفغانستان إلى علم طالبان، لم يردّ.
وأكد أن مهمة الهند في كابول قد تم ترقيتها إلى مستوى السفارة وأن الأعمال المتعلقة بهذا التغيير قيد التنفيذ. ليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها نيودلهي علنًا عن توسيع اتصالاتها مع إدارة طالبان.
في الأسابيع الأخيرة، ظهرت علامات على زيادة مستوى التواصل بين الهند وإدارة طالبان. تمثل زيارة وفود طالبان إلى نيودلهي، بما في ذلك نائب وزير الزراعة، وحضور أمير خان متقي، تعزيزًا لهذه العلاقة.
في هذا العام، أعلنت وزارة الخارجية الهندية أنها ستوسّع مكتبها الفني في كابول إلى مستوى سفارة. ووفقًا للمسؤولين الهنود، يشار إلى أن هذا الإجراء نابع من قرار الهند لتعزيز العلاقات الثنائية مع إدارة طالبان.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه علاقات طالبان مع باكستان توترًا غير مسبوق، ويبدو أن نيودلهي، مستفيدة من هذا الانقسام، تسعى لتعزيز وجودها ونفوذها في أفغانستان؛ وهو تحول قد يحمل عواقب خطيرة على مستقبل المنطقة.
